التقويم عند المصرى القديم

كتبت : نجلاء فتحي ..

أول من عرف التقويم فى العالم هو المصرى القديم منذ ٧٥ قرنا من الزمان وهو بعتبر أقدم وأدق تقويم عرف فى البشريه .
وهو الذى نحتفل به مصر يوم ١١ سبتمبر كل سنه .
وقد أحتفل القدماء المصريون بهذا اليوم وقد سمى ( نى يارو ) والذى يعنى اليوم الذى يتم فيه الأكتمال لفيضان النيل .
وقد سمى بعد ذلك ( عيد النيروز المصرى )
وكان المصرى القديم حريص جدا على تتبع نهر النيل ورصد فيضانه .
كانت بداية العمل بهذا التقويم فى العام الأول من حكم الملك (حور عما) ابن وخليفة الملك مينا عام 557 ق م طبقا لما أرخ له المؤرخ المصري مانيتون، حيث كان المصريين يحتفلون بعيد رأس السنة يوم 19 يوليو من كل عام طبقا للتقويم الحالى بدءًا من عام523 ق م.

وأنتقل الأحتفال بهذه المناسبة إلى حضارات الشرق خلال الدولتين القديمة، والوسطى من خلال الفتوحات والغزو المتبادل كما أنتقل عبر البحر المتوسط إلى أوروبا عندما أهدت كليوباترا تقويم مصر الشمسي إلى يوليوس قيصر، وكلفت العالم المصري سوسجين أحد علماء جامعة الإسكندرية بنقل هذا التقويم للرومان ليحل محل تقويمهم القمري.
وأطلقوا عليه التقويم القيصري وعملت به أوروبا لعدة قرون ثم عدله البابا جريجورى الثالث عام 1852 م، وهو التقويم الحالي الذى هو فى الأصل تقويم مصري خالص أهدته مصر للعالم وانتقلت مع التقويم تقاليد الاحتفال بعيد رأس السنة.

هذا وقد راقب المصرى القديم أيضا نجم يسمى سيروس أو سبدت وهو ( نجم الشعره اليمنيه )
وقد رصدوا هذا النجم لسنوات عديده إلى أن توصلوا إلى تحديد الدوره الفلكيه له بمنتهى الدقه وهو الذى يعتبر أدق وأقدم تقويم فلكى فى العالم حتى هذا اليوم .
المصريون القدماء طول السنه الشمسيه ب٣٦٥ يوم و٥ ساعات و٤٩ دقيقه و٤٥ ونصف ثانيه أو بفارق يوم كل ١٢٧ سنه .
وقد وضعوا المقياس الزمنى الذى يعلن ميعاد الفيضان وهو يوم ميلاد العام والذى أطلق عليه التقويم التحوتى وهذا يرجع إلى المعبود تحوت إله المعرفة وقياس الزمن .
هذا وقد قسم المصرى القديم السنه إلى ثلاثه فصول وذلك لطبيعه حياته الزراعيه ومقسمين إلى فصل الفيضان وفصل بذر البذور وفصل الربيع أو مايطلقون عليه فصل الحصاد .
هذا وتكونت السنه من ١٢ شهر ومجموع أيام السنه ٣٦٥ يوم .
بعد ذلك أضافوا إليها أيام الخمسه المنسيه أو النسئ التى ولد فيها الخمس آلهه وهم أوزوريس , إيزيس , نفتيس , ست وحورس ثم أضافوا إليها يوما سادسا كل أربعه سنوات قدموه هديه للمعبود تحوت الذى علمهم التقويم والحرف والكلمه .
وسموا هذه الشهور بأسماء آلهتهم بدءًا من توت (تحوت).

Related posts

Leave a Comment