بقلم دكتور / خالد الجندي.
يُعاني الكثير من الأشخاص من الوقوع في الكثير من المشاكل؛ حيث إنّ ارتكاب الأخطاء من الطبيعة البشرية، فجميع الناس يرتكبُون بعضاً منها يوميّاً أو في مرحلةٍ ما من حياتهم، وعليهم تعلُّم كيفيّة تقبُّلها واستخدامها في صالحهم أو العمل على تفاديها والتعلُّم منها في المُستقبل. ارتكاب الخطأ يَختلف في بعض الأحيان عن الفشل؛ فالفشل هوَ نتيجة لعدم النجاح في محاولة واعية، ولكن الخطأ هوَ نتيجة لعدم الوعي أو التركيز أثناء القيام بأمرٍ ما، ولحسن الحظ هُنالِكَ بعض الخطوات بالإمكان اتّخاذها ليستطيع الشخص تقبُّل أخطائه والتعلُّم منها بسهولة، وهُنالِكَ أيضاً تقنيات من المُمكن استخدامها لتحقيق الاستفادة القصوى من الخطأ. كيفيّة التعلُّم من الأخطاء تقبُّل الأخطاء إعطاء الإذن لارتكاب الأخطاء؛ فهُنالِكَ العديد من الأسباب التي يجب أن يُعطيها الشخص لنفسه لارتكاب الأخطاء، فهيَ جُزءٌ لا يتجزّأ من الطبيعة البشرية ولا مفرَّ منها، كما أنها تُشكّلُ مصدراً قيّماً للتعليمات ولإثراء الحياة، وتعمل على تقديم الحافز لمحاولة توسيع الآفاق. الاعتراف بقوّة العادة؛ ففي بعض الأحيان تكونُ الأخطاء نتيجةً لعدم المُحاولة وبذل الجُهد من قبل الشخص، وترك الأمور للعادة اليوميّة والصُدَف؛ فالإنسان لا يستطيع الاستمرار ببذل مجهود كبير يوميّاً على أمورٍ عاديّة وبسيطة، بل يرغب بتوفير طاقاته ليُركّز فيها على أُمورٍ أكبر. التمييز بين الأخطاء والقرارات السيئة؛ فمن المُهِم أن يعرف الشخص الفرق بين كليهما، الأخطاء مثلاً هي أخطاء بسيطة، مثل: قراءة خريطة بشكلٍ عكسيّ، واتخاذ مخرج خاطئ، أمّا القرارات السيّئة تكونُ أكبر وبشكلٍ مُتعمّد، مثل أخذ الطريق الطويلة لمُجرَّد أنّها ذات مناظر خلّابة لحضور اجتماعٍ مُهم وإزعاج الآخرين بسبب الحضور بوقتٍ مُتأخِّر، بالإضافة إلى أنَّ الأخطاء تكونُ مفهومةً وربّما تتطلّب كميّةً أقل من التركيز لتصحيحها، وعلى الشخص تقبُّل القرارات السيّئة تماماً كالأخطاء ولكن مع إيلائها المزيد من الاهتمام. تركيز الشخص على نقاط القوّة التي لديه، ومُحاولة تحقيق التوازن بين النقد الذاتي مع الاحتفال بما لديه من صفاتٍ وأمورٍ جيّدة. النظر إلى الأخطاء على أنّها فُرصة؛ فالوقوع في الخطأ قد يُساعد الشّخص في التركيز على الأمور التّي يقومُ بها بشكلٍ أفضل. التعلُّم من الأخطاء تصحيح الأخطاء؛ فبالقيام بذلِك يستطيع الشخص التعلُّم منها، كتصحيح الإجابة الخاطئة في الامتحان، ومعرفة الإجابة الصحيحة لتفادي الوقوع بالخطأ نفسه في المرة المُقبلة. الحفاظ على مُذكِّرات خاصّة بالأخطاء والنجاحات التّي يقومُ بها الشخص، ومن الجيّد كتابة جميع التفاصيل الخاصّة بهذهِ الأمور حتّى يتمكّن الشخص من الرجوع إليها والاستفادة منها. طلب المُساعدة من الأصدقاء أو العائلة؛ فبعض الأخطاء تحتاج إلى أكثر من شخص لمُعالجتها وحلّها، لذلِكَ من الجيّد طلب المُساعدة من بعض الأشخاص الموثوقين والمُقرّبين. مُحاولة عكس نتيجة الخطأ والاستفادة منهُ بطريقةٍ إيجابيّة.