بقلم دكتور / خالد الجندي.
العلم فبه تبنى البلاد وينضج العباد، وعليه فإنّ التعليم مجال أساسي لرعاية الدولة، توليه اهتمامها وتُنفق عليه الأموال، ويعدّ المعلّم أساس العملية التربويّة وقائدها، فهو الذي يديرها وينظّمها، ويجعلها فعّالة بعطائه الدائم ومعرفته الواسعة وخبرته المتنامية، فهو بمثابة القبطان الذي سيرسو بالسفينة إلى برّ الأمان؛ العلم الحقّ، فالمعرفة أمان ونجاة، والجهل خوف وطريق نحو الانحدار. العرض: المعلم حامل راية نهضة الفرد والمجتمع من منّا لم يصادف معلّمًا ملهمًا في مسيرته الدّراسيّة، ذاك المعلّم الذي يعلّمنا الخطو لتجاوز العقبات وصولًا إلى أهدافنا، هو ذاك الذي يفتح أعيننا الصغيرى على الآفاق، فنرى ما لم نكن نرى، ونلاحظ ما لم نلحظه سابقًا، فنعرف أنفسنا أكثر، ونميّز مهاراتنا ورغباتنا، وكأنّ ذاك المعلّم يفتح أعيننا أمام مرآة لنرى أنفسنا، بكل ما نملكه من قدرات ومواهب وإمكانيّات، ذاك معلّم أثره الطيّب لا يزول، يعتبر المعلم راية نهضة الفرد والمجتمع وهو صاحب أرقى وأسمى مهنة وله دور في بناء الاجيال وهو ايضا رائد الدور التربوي والتعليمي ويدير العملية التربوية وينظمها ويراعي الفروق الفردية بين الطلاب فيعزز المواهب المتميزين ويساعد ذوي التحصيل الضعيف كي ينجحوا فلا يكون هم المعلم علامات الطلاب بقدر اهتمامه بفهمهم المعلومة فهما سليما فلا يرهبهم من الامتحانات ولايهددهم بالدرجات الامتحانية فتصبح الدرجة شغلهم الشاغل والامتحان همهم الاكبر فتنشأ عندهم عقدة يصعب حلها حتى في مراحل لاحقة اضافة الى مخاطر ذلك ثقة الطلاب بأنفسهم لأن المعلم ليس مجرد ناقل للمعرفة فهو بمثابة المربي ايضا لأنه يوجه طلابه نحو السلوك الحسن والقيم الأخلاقية العظيمة وكما قال الشاعر : قم للمعلم وقفة التبجيلا * كادالمعلم ان يكون رسولا . تحية لكل معلم ومعلمة أدوا واجبهم بشكل صحيح وحقيقي بكل امانة واخلاص اتجاه طلبتهم . أسعد الله صباحكم جميعا بالخير والنعم الدائمة.