كتب احمد فتحي.
يحكي لنا أحد أبطال أكتوبر وهو المقدم محمد عبد الحميد عبدالله محمد الصعيدي من قرية ميت حمل منذ بدايته العسكرية في القوات المسلحة ، وحكايات حرب أكتوبر فيقول هناك أبطال وشجعان ضحوا بحياتهم وأرواحهم في حرب أكتوبر وروت دمائهم تراب هذا الوطن الغالي الذي لا يعظم عليه شيء، فالنفس تهون من أجل الحفاظ على كل ذرة تراب من هذا الوطن العظيم، ليسجل التاريخ قصصًا وحكايات وصورًا حية وأحرف من ذهب لهؤلاء الأبطال الشجعان.
وسيظل التاريخ يذكر بحروف من نور أبطال حرب أكتوبر الذين حملوا أرواحهم على أيديهم فداء لمصر، لتبقى هذه الحرب محفورة فى قلوب وأذهان من عاصروها ومن لم يعاصروها أيضًا.
ومن أهم عوامل نجاح حرب أكتوبر الدور الكبير الذي قام به قادة القوات المسلحة فى ذلك الوقت، أبرزهم الرئيس الراحل “أنور السادات”، القائد العام للقوات المسلحة، الذي عرف بداهية العرب، والمشير “أحمد إسماعيل”، وزير الدفاع بحرب أكتوبر.لقد تركتْ هذه الحرب العديد من النتائج، حيثُ انتهت رسمياً بالتوقيع على اتفاقية إنهاء الحرب، والاشتباك في 31 من شهر أيار من عام 1974، بموجب موافقة إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة للجمهورية السورية، وكذلك بإعادة ضفة قناة السويس الشرقية لمِصر في مقابل ذلك يتم إبعاد القوات السورية والمصرية من خط الهدنة، وتأسيس قوة خاصة من قوات حفظ السلام الدولية لمراقبة تحقيق الاتفاقية، ومن أهم النتائج أيضاً استرداد سيادة وسيطرة مصر على قناة السويس، والنجاح في إعادة جميع الأراضي التي قامت إسرائيل باحتلالها في شبه جزيرة سيناء. وكذلك استطاعت إعادة مرتفعات الجولان السورية، كمدينة القنيطرة وعودتها تحت السيادة السورية، ومن هذه النتائج التي تُعتبر معنوية هي تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يُرددها القادة العسكريون للمُحتل، وما تمّ عن هذه الحرب هو تمهيد الطريق لاتفاق كامب ديفيد الذي عُقد فيما بعد بين إسرائيل ومِصر، وعودة الملاحة في قناة السويس في عام 1975.