بقلم الكاتبة جهاد ابو زيد
التطرف من أخطر الأمراض التى تفتك بالمجتمعات،وتقتل روح التسامح بين الناس وتخلق انماطا من العقول المتعصبة الملائى بالكراهية والحقد نحو الآخر،وهو آفة اجتماعية وفكرية وأخلاقية تشير إلى الخروج عن القيم والأفكار والسلوكيات الإيجابية فى مجتمع معين وبالمقابل تبني فيما ومعايير سلبية دخيلة على المجتمع وقد يتحول من مجرد أفكار إلى أفعال ظاهريه قد يصل الدفاع عنها إلى حد اللجوء إلى العنف بغرض فرض المبادئ التى يؤمن بها الفكر المتطرف بقوة على الآخرين وقد
تتفاخم المسألة لدرجة اللجوء للإرهاب ،، ،،، ،،،،
مكافحة الإرهاب والتطرف التى اتبعتها الدولة بكافة أجهزتها فى مكافحتها للأفكار المتطرفة وهذا التطور لا يقتصر على السياسات الأمنية وانما بالفكر والثقافة والقوافل بالتوعية للشباب نحارب الفكر المتطرف ،نعم مصر تواجهه موجة من العنف والإرهاب لم تشهدها من قبل وقدمت مئات الضحايا من الشهداء الذين يتساقطون كل يوم برصاص الخسة والخيانة ولم يفرق الإرهاب بين مسلم ومسيحي أو كنيسة أو مسجد وهذه الأزمة لها أبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية،،،
وقد يتحول من مجرد فكرة إلى سلوك ظاهري أو عمل سياسي يلجأ إلى إستخدام العنف وسيلة إلى تحقيق المبادئ التى يؤمن بها الفكر المتطرف أو اللجوء إلى الإرهاب النفسى أو المادى أو الفكري ضد كل مايقف عقبة فى طريق تحقيق تلك المبادئ والأفكار التى ينادى بها هذا الفكر المتطرف ،،،
إن التعصب هو انحراف عن معيار العقلانية لعدد من المعايير السلوكية المثاليه يكون على شكل حكم متعجل ورفض تعديل مسبق أو تعميم مفرط
★ مظاهر التطرف ★
التعصب للرأي تعصبا لا يعترف للآخرين برأي وهذا يشير إلى جمود المتعصب مما لا يسمح له برؤية مقاصد الشرع ولا ظروف العصر ولايسمح لنفسه بالحوار مع الآخرين فالمتطرف يرى أنه وحده على حق وما عداه على الضلال ،،وكذلك يسمح لنفسه بالاجتهاد فى أدق القضايا الفقهية ،ولكنه لا يجيز ذلك لعلماء العصر المتخصصين منفردين أو مجتمعين ماداموا سيصلون إلى ما يخالف ماذهب هو إليه،،،،،
ومن مظاهر التطرف التشدد والغلو فى الرأي ومحاسبة الناس على الجزئيات والفروع والنوافل كأنها فرائض والاهتمام بها والحكم على إهمالها بالكفر والإلحاد ،،
وكذلك من مظاهر التطرف العنف فى التعامل والخشونة فى الأسلوب دون التعامل بالحسنى والحوار والاعتراف بالرأى الآخر، ،،، ،،،،، ،،،،
ومن مظاهر التطرف أيضاً تفسير بعض آيات القرآن الكريم على أهوائهم