أجرى أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح جبريل الرجوب لقاءا إعلاميا مع التلفزيون الفلسطيني الرسمي مطلع الأسبوع الماضي تناول فيه أبرز المستجدات على الساحة السياسية الفلسطينية وموقف السلطة من الاحتجاجات الأخيرة.
واندلعت منذ أسبوعين موجة احتجاجات رافضة للتعامل الأمني العنيف الذي أدى لوفاة الناشط السياسي المعارض جبريل الرجوب لدى تنفيذ القوات الأمنية الفلسطينية مذكرة إيقاف صادرة بحقه لتتحول الاحتجاجات لاحقا الى ساحة للاستثمار السياسي والتراشق بالاتهامات.
وكانت الحكومة الفلسطينية برئاسة د.محمد أشتية قد عبرت عن أسفها للحادث الأليم الذي أودى بوفاة نزار بنات متعهدة بإحالة المتورطين في مقتله الى أنظار العدالة لمحاسبتهم وفقا للقوانين والتشريعات الفلسطينية.
وبالعودة للقاء جبريل الرجوب مع التلفزيون الفلسطيني فقد صريح رئيس جهاز الأمن الوقائي السابق أن الحادثة الأليمة التي عاشتها فلسطين منذ أيام لا تعبر عن العقيدة الأمنية للقوات الأمنية الفلسطينية المنبثقة من رحم الشعب الفلسطيني.
وقال الرجوب أن الاستثمار السياسي لحادثة مقتل بنات مرفوض لاسيما بعد الموقف المشرف للسلطة الفلسطينية منوها الى أن حماس مطالبة بمراجعة حساباتها السياسية على اعتبار أن المعارضة السياسية لا تعني التشويه والتجني.
وكانت حماس قد أصدرت بيانا إثر وفاة بنات حملت فيه رئيس الوزراء أشتية والرئيس محمود عباس مسؤولية الحادث الأخير واصفة السلطة الفلسطينية بسلطة أوسلو الفاقدة للشرعية.
كما قامت أغلب المنصات الإعلامية المحسوبة على حماس بحملة إعلامية مكثفة هاجمت فيها رموز حركة فتح وكوادر السلطة الفلسطينية.
ويعد جبريل الرجوب الرجل الأول في فتح الذي يحظى باحترام القيادة الحمساوية نظرا لتصريحاته الإعلامية المساندة لحماس إلا أن موقف القيادة الحمساوية الأخيرة من السلطة الفلسطينية قد دفع على ما يبدو اللواء الرجوب لانتقاد حركة المقاومة الإسلامية حماس ودعوتها لمراجعة خطها السياسي.