بقلم د يسري الشرقاوي
رئيس مجموعة اتش اوه سي الاقتصادية
رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة .
??في تصوري الشخصي و وفق قناعتي الذاتية المنبثقة من بحث وجمع وتحليل معلومات دقيقة ،، استطيع ان اتصور واتخيل وانقل وان جاز لي انا والعديد من الذين يقع عليهم الحق في نشر ونقل وتثقيف وتبصير المجتمع اننا امام نموذج لنظام يعي ويتفهم ويتحرك ويقرر وينفذ بخطوات محسوبة وايدولوجيات واستراتيجيات تنموية يريد من خلالها تحقيق النجاحات المتلاحقة وفك الالغاز والالغام عبر البناء بعيداً عن اجندات الحرب .
??الحق نقول علينا جميعاً ان نعلم ان محاصرة التحدي و وقف بقعة الزيت ومحاصرة الشقاق الذي حدث في ملف مياه نهر النيل كان اهم خطوة في الاسعافات الاولية في حصار المشكلة مهما كان حجمها ،، فانطلقت التحركات المصرية علي حدود اثيوبيا من كل مكان في رسالة عنوانها هادئ وباطنها القوة الغير معلنه بشكل مباشر ،، وبهدوء شديد وقفنا نشاهد انشقاقات في الجبهات الداخلية الاثيوبية في مراحل تحضيرية هامه لخطوات سوف نحتاجها مستقبلاً علي الارض الاثيوبية في اجندة التنمية المشتركة وليس بالشكل السطحي الذي يتابعه الناس.. وفي ذات السياق تحركنا في اسلوب تفاوضي قانوني دولي في ٦ سنوات واتصور ان العالم الان تأكد من موقف مصر وقيادتها وقدرتها الفائقة علي اشراك المجتمع الدولي في وقف التحدي وخطوة هامة لاضاعة الفرص علي المتلاعبين في الملاعب الدولية وهذه اوراق ضغط هامه في رحلة محاصرة بقعة الزيت ،،، وان تعود المفاوضات الي الاتحاد الافريقي بشكل مختلف عن السابق في ظل رقابة وحماية والتزامات من المجتمع الدولي هو ذلك الهدف الذي سعينا ايضا لتحقيقة وسوف يتم انجازه علي الوجه الاكمل …علي الخط الموازي تعمل الدبلوماسية الرئاسية المصرية مع الدبلوماسية الرسمية مع الاجهزة السيادية والمجتمع المدني علي خطة طويلة متوسطة الاجل لكنها الخطة الحاسمة المنجزه للابد ،،شاملة متوازية محكمة لاعادة قيادة مصر فعليا لدورها التنموي الشامل في شوارع القارة ولدي شعوب القارة في رحلة الحلول الجذرية غير المنقوصة لتحقيق سيطرة عنوانها المنافع المشتركة بين مصر ودول القارة وايصال هذه الرسالة بصدق لكل شعوب القارة وهذا سيضمن الحفاظ التام علي مصالح مصر مهما كانت ومهما تكالبت التحديات.
ملخص الفكر ،، سوف تحصل علي كل مقدراتك من المياه وزيادة ولن يستطيع احد المساس بها او التحكم فيها لكن ليس بايدولوجية الحرب وانما .. هناك فكر يبدأ من حصار للمشكلة ( حصار بقعة الزيت و وقف توسعها – مع حل جذري تنموي لمصالح مشتركة مع دول القارة وربطها ف معادلة واحده لا تقبل القسمة علي اتنين في حالة رضاء وتوافق تام شريطة ان نقف كشعب ومثقفية وفئاته وطبقاته وتنوعه خلف القيادة لتحقيق افضل النتائج .
??هنا اقرأ ،، في فكر التخطيط والتنفيذ المحكم ومن خلال العبارات البسيطة التي تخرج الينا ،، كيف يعمل الرئيس ومن خلفه من المخلصين الوطنين الشرفاء ؟،،علي التوسع في محاور ثلاث استكمالا لما بدأته الدولة ،، كان المحور الاول هو تثبيت الدولة المصرية وتعزيز قدراتها التنموية والانتهاء من المرحلة الاولي من الاصلاح الاقتصادي الشامل ،، ثم انتقلنا الان الي محوريين هاميين للغاية احدهما هو الاصلاح الهيكلي للقطاعات الاقتصادية .. والمحور الثاني هو توزيع نواتج التنمية في شكل يحقق ( العدالة الاجتماعية) في اقوي واسمي واعلي مشروع ومبادرة في التاريخ الحديث وهي ( مبادرة حياة كريمة) ، نعم هذه هي النقلة التنموية النوعية في تاريخ الحلول الجذرية لمشاكل مصر الحقيقية وشعبها الحقيقي وملح ارضها الصبور الذي عاش علي مدار ثلاثة عقود بالفعل لم يجد من يحنوا عليه ،، هذه ايدولوجية جديدة وفكر تنموي شمولي واحد ركائز الحكم الشريف التي تحتاجه مصر والقارة ودول العالم الناشئة ،، والتي نأمل جميعا ان يخرج منها بنموذج سننقله للقارة الافريقية وللعالم ،،ولما لا!! فنحن لدينا عقول مع قيادة وتوافر ارادة وشعبُ عظيم بطل في كل المعارك التي خاضها في معركة الوجود ،، نعم حياة كريمة حُلم مصري اصيل ونموذج تنموي اصلاحي تأهيلي اقتصادي شامل سنعمل علي نشره ومتابعته وانجاحه ونموذج للمشاركة الايجابية لمن يريد ان يبني وطن اصله ثابت وفروعه في السماء .