لماذا .

د . أحلام الحسن

أيا مهجةً لي أبيدي الجُحود ْ
ورُدّي ودادًا علينا يسود ْ

خُذيني صريعًا قتيلَ الوصالْ
لعينيكِ قلبي يُزيحُ السّدود ْ

فبيني وبين المماتِ القبورْ
فلا تحرميني لذيذَ الوجود ْ

فكُفّي جفاكِ كفاكِ العناد ْ
وعن صمتكِ اليومَ فُكّي القيود ْ

مماتًا أعيدي لهُ في اللقاءْ
جسورَ الحياةِ إلينا مُهود ْ

فقولي حياتي فهل من وعود ْ
وهل لي إليكِ زماني يعود ْ

إذا ما أُصاب الغرام الهيام
جنونًا سعيتُ بقلبٍ ودود

ومجدًا هنا في ودادي الأصيل
ليرجو حنينًا عليهِ يجود

فعودي سراعًا لصدرٍ شغوفْ
أخيطي جراحًا بهِ من عقود ْ

فهلّا ذكرتِ عناقًا يطولْ
يباتُ الليالي بشوقٍ صمود ْ

دعيني أناجي ليالي السّهاد ْ
فعيني جفاها سُباتَ القدود ْ

فلطفًا أفيضي بغيث الحنانْ
على أرضِ قلبٍ جفتهُ المدود ْ

وروحًا فنتْ من عذابِ الفراق
أعيدي لها نبضَ قلبٍ شرود ْ

وداوي شجونًا كجمرِ الحريقْ
وضُمّي ضلوعًا بصدري وقود ْ

ونارًا كوتني دعيها هناك ْ
تعالي حياتي نعيدُ العهود ْ

فبيني وبينكِ مدُّ الوصالْ
ففيهِ يكونُ نعيمُ الخُلود ْ

لماذا حياتي لماذا الصّدود ْ
جوابًا بخلتِ وما من ردود ْ ؟!

بحرُ المتقارب

Related posts

Leave a Comment