وكالات -محمد اللوح
اعتبر مجلس العلاقات الدولية – فلسطين، اليوم الأربعاء، الاقتراح القاضي بترشيح وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة “تسيبي ليفني” منصب مساعد الأمين العام للمنظمة الدولية “الأمم المتحدة” بأنه بمثابة حادثة غير مسبوقة.
وقال المجلس في بيان صحفي له “: عنه الاقتراح شكل صدمة كبيرة للشعب الفلسطيني عامة والضحايا بشكل خاص، باعتبار متهمة بارتكاب عديد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وهذا ما أكد عليه تقرير غولدستون الصادر عقب الهجوم العسكري الأول على قطاع غزة 2008-2009م.
واعتبر ترشيح ليفني لمثل هذا المنصب يتعارض مع الدعوات الحقوقية والقضائية بحقها المقامة في عدد من الدول الغربية منها “بريطانيا وبلجيكا”، حيث صدر قرار قضائي عن محكمة بريطانية باعتقال ليفني المتهمة بارتكاب جرائم حرب.
وأوضح المجلس بأن ليفني التي درست الحقوق كانت قد صرحت قبل عدة سنوات بأنها “لا تؤمن بالقانون وخاصة القانون الدولي”، مما يعكس عدم احترامها للقانون الدولي، ومخالفًا لأهم الأسس التي من أجلها أنشأت هيئة الأمم المتحدة وهي “المحافظة على السلم والأمن الدوليين”.
وبين أن مثل هذا الأمر سيضع الأمم المتحدة في موقف حرج ويفقدها الكثير من مصداقيتها كراعي للأمن والسلم الدوليين وحارسٍ للعدالة، وسيجعل العالم بعيدًا عن إنصاف المضطهدين والمعذبين والمحرومين من حقوقهم وإنسانيتهم، مطالبًا بضرورة محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم وتطبيق العدالة، بدلاً من مكافئتهم على ما اقترفوه من جرائم.