كتب محمد صبري الشامي
تستيقظ الأم مبكرًا يوميًا للذهاب إلى عملها، ولكن هذه المرة اختلفت قليلًا، حيث أرادت ابنتها مرافقتها إلى مقر عملها، مكتبة في أوسيم بالجيزة، ولكن لم يُخيل إلى ذهن الأم أن نجلتها تذهب إلى «النار برجليها»؛ لتصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الإخبارية محليًا وعربيًا وتعرف بـ«طفلة أوسيم» ضحية جديدة من ضحايا التحرش اليومية.
«خفت يطرد أمي ويقطع عيشها.. علشان هو صاحب الشغل».. بهذه الكلمات بررت الطفلة، أمام جهات التحقيق، أسباب امتناعها عن إخبار أحد بما تعرضت له من تحرش وهتك عرض على يد صاحب العمل الذي تعمل عنده والدتها؛ خوفًا على انقطاع رزق الأم ويقوم بتسريحها.
وأضافت أنها كانت تردد على المكتبة بصحبة والدتها، واستغل المتهم، مالك المكتبة، وجودها بمفردها لبعض دقائق، وتحرش بها ولامس أجزاءً من جسدها، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيقات
المتحرش يعترف
عقب ذلك تم استئذان النيابة العامة، وانطلقت مامورية من المباحث وتمكنت من تحديد مكان اختفاء المتهم، وألقى القبض عليه، بمعرفة قوة من المباحث، تحت قيادة الرائد حسام العباسى رئيس مباحث أوسيم، وباستجواب المتهم، اعترف بتفاصيل الواقعة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق.