لحظة انتحار

 

كتب/ محمود ذكرت

ركز كده مع اى واحد على وشك الانتحار ..
بيفضل يتأمل فى الحياه ، بيفكر كتير ، بيعيد حساباته بشكل مُخل، يخليه يندم انو لسه عايش ..

عاوز ياخود الخطوه ، بس جواه حاجه مخلياه خايف
مش قادر ياخود الخطوه .. متردد …
من كتر توتره ، جسمه يبدأ يرتجف على أبشع ما يكون … ممكن فى وقتها اصلا توتر جسمه فى حد ذاته هو ال يخليه ينتحر .. وقتها عقله بيكون واقف تماما .. مشلول ، حقيقى مشلول .

بس أول ما – اللاوعى- يقرر ، اول ما رجله تبدأ تاخود الخطوه ، أول ما جسمه يبدأ يميل للانتحار ..
هنا بالضبط – اللّاعوده – ، هنا الندم والمأساه ..
هنا الرعب و الخوف من حاجه اسمها الموت ، وقتها بيبقى نفسه فى اى حد حواليه يشدو من دراعه ، أيوه يشده غصب عنه ، نفسه وقتها يرجع للحياه .. يحل مشاكله صح ، ويعيد ترتيب حياته من جديد ..
هنا ، وفى اللحظه الاخيره لما بقى طااااير فى الهوا ..و لما يشوف العصفورة طايره ادامه .. نفسه يمسك فى جناحتها ويطير معاها للحياه من جديد .

عمر الانتحار ما كان حل ، الحل انك تراجع نفسك اول باول .. لازم يكون ليك دفتر حساب يومى على تصرفاتك وافعالك. .. مش ممكن المجتمع مش غلطان معاك فى حاجه ؟ .. بل انت ال غلطان فى حق نفسك ؟.. وأقل الخطأ ، انك مابتديش لنفسك فرصه تفكر صح ؟!.. والخطا الصغير ده ، بيفضل يتربى معاك ، وتكبَّره بنفسك لحين ما يبقى مأساه بالحجم ده ، مش قادر تتخلص منها .

Related posts

Leave a Comment