تمكنت شركة «إيجيربيو» السويدية من اختراع جهاز جديد يمكنه الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا في 5 دقائق فقط، وتقوم آلية عمل الاختبار على فحص لعاب المريض، عوضا عن المسحة الداخلية للأنف.
وقالت الشركة المصنعة في بيان لها، إن اختبار «فيراسبيك» يعتمد على أخذ عينة من الأشخاص، وفي خلال 5 دقائق فقط، تظهر نتيجة الفحص سواء كانت سلبية أم إيجابية، مشيرة إلى أن هذه التقنية تتميز بالسهولة والسرعة بدلا من الاعتماد على فحص الأنف التقليدي الموجود حاليا، والذي يسبب الإزعاج للمرضى علاوة على إهدار الوقت الذي يصل الى بضع ساعات حتى تظهر نتيجة المسحة.
وأضافت الشركة، أن هذا الاختبار سيسهل عملية دخول الشخص لأماكن كثيرة تشترط فحص كورونا PCR، حيث يمكن للمستخدم إجراء الفحص قبل الدخول مباشرة، أو تقوم الجهة المعنية بإجرائها لكل من يريد الدخول، وسيكون ذلك أسهل وأكثر عملية للجميع حسب تصريح الشركة، خصوصاً المطارات والمدارس وأماكن العمل، وعن مدى كفاءة هذا الفحص، قال رئيس الشركة إن كفاءته نفس كفاءة فحص PCR الحالي، التي تبلغ 92 – 94 في المئة.
وكانت الفترة الأخيرة قد شهدت حالة من الجدل، مع إعلان الصين بدء استخدامها للمسحات الشرجية، بدلا من الأنفية؛ للكشف عن فيروس كورونا، وزعمت أن هذه الطريقة يمكن أن تزيد من معدل اكتشاف الأشخاص المصابين؛ لأن آثار الفيروس تبقى لفترة أطول في فتحة الشرج، مقارنة بالجهاز التنفسي.
ويمكن تقسيم اختبارت كورونا الحالية إلى مجموعتين، الأولى تشخيصية؛ تكشف عما إذا كان الشخص مصابا بالفيروس في الوقت الحالي، وقادر على نقل العدوى للآخرين، والأخرى اختبارات تكشف عما إذا كان الشخص أصيب بكورونا في الماضي وشفي منه.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن المجموعة الأولى تتمثل في اختبارpcr، ويجرى عبر أخذ مُسحة من الأنف أو الحنجرة، وإرسالها إلى المختبر للبحث عن أية إشارات؛ لوجود المادة الوراثية للفيروس، وتظهر نتيجة البحث بعد أيام.
أما المجموعة الأخرى، فتتمثل في اختبار الأجسام المضادة، الذي يستخدم لاكتشاف ما إذا كان الشخص الخاضع له قد كان مصابا بالفيروس بالفعل، وتفاعل جسمه معه بإنتاج الأجسام المناعية المضادة له.
وهذا الاختبار يشبه طريقة قياس السكر في الدم؛ إذ يتم عبر الوخز لاستخراج قطرات قليلة من الدم على شريحة رقيقة، وإضافة محلول كيميائي إليها ثم تحليلها، وإذا ما تواجدت الأجسام المضادة التي يكونها الجسم ضد فيروس كورونا المستجد في الدم، يتغير لون العينة؛ ويعني ذلك أن هذا الشخص كان مصابا بالفيروس في الماضي، وأصبح لديه مناعة ضده.