كتب: أحمد الكومي.
– تماشياً مع فيروس كورونا “كوفيد19” الذي تفشي بأنحاء العالم والذي أسفر للعديد من الآثار السلبية بمختلف النواحي ( الإقتصادية، والسياسية، والإجتماعية،…)، فقد أصبحت أوربا تواجه مخاطر وخيمه لم تكن في الحسبان والذي قد يؤدي لزوالها وإخراجها من التاريخ.
– ورغم أن معظم التحليلات تهتم في حديثها بالمقام الأول عن الإقتصاد والمجتمع والتغيرات السياسية والدولية، إلا أن هناك سبب أخطر قد يؤدي إلى سبب زوال أوربا… ونجد أن الأسباب التي قد تؤدي لزوال أوربا من التاريخ هي كالآتي:-
– أن معدل النمو الإقتصادي في أوربا بظل تفشي فيروس كورونا أدي للتراجع والإنخفاض حتي وصل للصفر وأصبح النمو سلبي مما أدي لحدوث إنكماش.
– وأود أن أوضح لك عزيزي القارئ أنة برغم أن بعض الدول حدث لها إنكماش منذ 40 أو 50 سنة، وأن بعض الدول الأوربية حدث لها أزمة إقتصادية منذ الكساد الكبير عام 1929، والبعض الآخر من الدول حدث لها أزمة إقتصادية منذ الحرب العالمية الأولى أي منذ ما يقرب من 100 عام تقريباً، إلا أنه لم يحدث مثل هذا الإنكماش، وتعتبر جائحة كورونا والإنهيار الإقتصادي المفاجئ تحدي كبير لأوربا.
– اليمين المتطرف وصعود التيارات النازية:
حيث يعتبر خطر كبير جداً يهدد بتفكك أوربا وإنهيار الإتحاد الأوروبي بظل الظروف السائدة بتلك الآونة.
– الهجرة الشرعية والتطرف الديني وغير ذلك:
ويعد ذلك له تأثير كبير وينعكس بالسلب في ظل الظروف التي تمر بها أوربا.
– الحرب البارده بين أمريكا وروسيا:
تعتبر خطر كبير وفي حال حدوث حرب بين العملاقين النووين فستكون أوربا ساحة لهذه الحرب وسوف يترتب علي إنتصار روسيا أو أمريكا خسارة أوربا في كل الأحوال.
– إنخفاص خط التدفئة في أوربا
حيث أن خط خليج المكسيك الذي يعتبر بوتاجاز أوربا ويعمل علي تدفئتها”بخط أنابيب عمقة ١ كيلو متر وعرضة ١٠٠ كيلو متر”، والذي يعتبر خط التدفئة العملاق الذي يحمي أوربا من حقبة الثلج السقيع”، فقد تلاحظ بأن خط الخليج الدافئ بدأ يتباطؤ وقد يتوقف مما يؤدي إلي توقف الحضارة الأوربية أو زوالها من التاريخ.
– تغيرات الحياة تؤدي لخطر وشيك وواقعي في أوربا.
.. إنطفاء موقد أوربا وطبقاً للدراسة نجد أنه منذ 1600 سنة مدي الخليج الدافئ، وأنة منذ 1950 فقد تباطؤ بنسبة كبيرة جداً وصلت ل15%، وأن هذه النسبة قد تصل إلي 45% في نهايه القرن والبعض يقول بأن بعد 30 سنة قد يحدث التباطؤ الكبير، والبعض يقول بأن التباطؤ قد يحدث بعد 80 سنة أو أكثر مما يؤدي إلى سقيع مميت والحراره قد تقل إلى 20 درجه مئوية تحت الصفر على مدار السنة، مما يؤدي لإستحالة الزراعة والحياة طبقاً للتغيرات الخطيرة في العالم، ويقول بعض العلماء أن تغير المناخ وراء ذلك والبعض الآخر من العلماء يقول ليس تغير المناخ أو الإحتباس الحراري وإنما هي دوره طبيعية من تغيرات الحياة وبالتالي فالخطر أصبح وشيك وواقعي أكثر من أي وقت مضي.
– وقد ذكر “ميخائيل جريتشوف” والذي يعتبر آخر زعيم بالإتحاد السوفيتي، في كتاباتة مؤخراً وأوضح أن بعض التحديات التي تواجهها أوربا صعبة وغير مسبوقه وإذا فشلت أوربا في إدارة هذه التحديات فقد تواجه أوربا خطر الزوال.
وفي ختام كلماتي أود أن أذكر لك عزيزي القارئ، أنة برغم تأثر العديد من الدول العظمي بظل تفشي فيروس كورونا “كوفيد19″، إلا أن تلك الجائحة أثبتت مدي قوة مصر بمختلف النواحي (الإقتصادية والسياسية والإجتماعية…) وقد أشاد قادة وزعماء العالم بدور مصر وإمدادها للعديد من الدول بالمساعدات الطبية وخلافة، وإعتراف رؤساء دول العالم بظهور مصر كقطب دولي يمتاز بالقوة الإقتصادية المؤثرة بالساحة العالمية تحت القيادة الحكيمة للرئيس “عبدالفتاح السيسي” رئيس الجمهورية، وأدعوا المولي عز وجل أن يعم الإستقرار والإزدهار بمصرنا الغالية وسائر البلاد العربية والإسلامية والعالم أجمع.