سها جادالله…..
تواصل سفينة الشحن، التي يبلغ طولها 400 متر وعرضها 59 مترًا، منع العبور في كلا الاتجاهين عبر قناة الشحن الرئيسية
وأكدث هيئة قناة السويس إن سفينة الشحن “إيفر جيفن”، وهي بطول مبنى إمباير ستيت تقريبًا، جنحت في 23 مارس/أذار، بعد أن تعرضت لرياح بلغت سرعتها 40 عقدة وعاصفة رملية.
أعلنت هيئة قناة السويس تعليق حركة الملاحة مؤقتًا، اليوم الخميس، وذلك لحين الانتهاء من أعمال تعويم سفينة الحاويات العملاقة الجانحة بالممر الملاحي منذ يوم الثلاثاء.
وكانت قناة السويس شهدت صباح أول أمس الثلاثاء، جنوح السفينة، في حوالي الساعة 7:40 صباحاً بالتوقيت المحلي، وفق ما أفادت شركة ” شوي كيسن كايشا” اليابانية المالكة للسفينة الجانحة، وأرجعت هيئة قناة السويس سبب الحادث لانعدام الرؤية الأفقية الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظرًا لمرور البلاد بعاصفة ترابية، إذ بلغت سرعة الرياح 40 عقدة، ما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة وجنوحها.
في ذات السياق، تنتظر ما لا تقل عن 160 سفينة تحمل وقودًا حيويًا وشحنات المرور عبر الممر المائي المسدود، وفقًا لما ذكره ربان كبير في هيئة قناة السويس.
وتم تعيين فريق من خبراء الإنقاذ من شركتي سميت الهولندية ونيبون اليابانية للمساعدة في نقل السفينة، حسبما ذكرت شركة تشغيل السفينة إيفر غرين في بيان، الخميس.
وقال ربان كبير في هيئة قناة السويس لشبكة CNN، الأربعاء، إن إعادة تعويم السفينة الضخمة “معقدة للغاية من الناحية الفنية” وقد تستغرق أيامًا.
وقال المسؤول – الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام – إن المعدات اللازمة لتعويم السفينة متوفرة ولكن ذلك يعتمد على كيفية استخدامها.
وأضاف: “إذا كانت الطريقة غير صحيحة، فقد يستغرق الأمر أسبوعًا، وإذا تم إجراؤها بشكل جيد فقد يستغرق يومين”
وقال مصدر هيئة القناة: “لا يوجد حل سوى الحفر حول السفينة وهو ما يفعلونه الآن باستخدام جرافات مصرية لكن المشكلة أن التربة في هذه المنطقة صخرية مما يكسر رؤوس المعدات”
وأضاف المصدر أن شركة سميت الهولندية تدرس تفريغ الوقود على متن السفينة، لكن مثل هذه الخطوة تخاطر بانقلاب السفينة.
وقال المصدر إن “خفض الأحمال في مثل هذه الحالات يجب أن يتم من الأعلى، ومصر ليس لديها رافعة عائمة قادرة على الوصول إلى ارتفاع الحاويات في السفينة
ونستعرض خلال هذا التقرير الأسباب التي تسببت في جنوح سفينة قناة السويس:
1- يبلغ طول السفينة 400 مترا، فيما يبلغ طول قناة السويس حوالي 193 كيلومترًا، الأمر الذي جعها محصورة بين جانبي القناة.
2- السفينة تزن 200 ألف طن، ويبلغ عمقها 15.7 مترًا، فهي ثقيلة جدا مما يزيد صعوبة تحركها.
3- سوء الأحوال الجوية، إذ بلغت سرعة الرياح 40 عقدة، حينها.
4- الممر المائي ضيق – أقل من 205 أمتار في بعض الأماكن – وقد يكون من الصعب التنقل فيه عندما تكون الرؤية ضعيفة.
وقالت شركة “شوي كيسن” اليابانية، التي تملك سفينة الحاويات العالقة في قناة السويس اليوم الخميس، إن جنوح السفينة لم يسفر عن إصابات أو تسرب نفطي. وأضافت أنها تعمل على حل الموقف، وقدمت اعتذارها عن الحادثة، حسب رويترز.
ويشار إلى أن ما يقرب من 30٪ من حجم حاويات الشحن في العالم يمر عبر قناة السويس البالغ طولها 193 كيلومترًا (120 ميلًا) يوميًا، وحوالي 12٪ من إجمالي التجارة العالمية لجميع السلع.
وقد تضطر بعض شركات الشحن إلى إعادة توجيه السفن حول الطرف الجنوبي من إفريقيا، مما قد يضيف حوالي أسبوع إلى الرحلة.