كتبت / أيه حسين ابوبكر.
رغم مرور أكثر من 17 عامًا على حرب العراق إلا أن تداعياتها السلبية لازالت مستمرة حتى هذه اللحظة في ظل تأثر الدولة العراقية بهذه الحرب التي أنهكت الدولة من حيث البنية التحتية والتي على رأسها البنية التكنولوجية التي بدأت تبرز في بداية الألفية الثالثة.
ورغم تسابق الشركات المتخصصة بتطوير خططها وتوسيع نمط عملها ومشاريعها من أجل مواكبة التطورات الرقمية والتقنية في قطاع حصل على الريادة وأصبح الأهم بين جميع القطاعات في حياتنا الاجتماعية.
ومنذ هذه اللحظة برزت العديد من أسماء المهندسين العراقيين الذين تمكنوا من تحقيق طفرة كبيرة في مجال التكنولوجيا رغم الاحداث التي كانت تعيشها بلادهم آنذاك لتصبح العراق أحد أهم الأسواق الهامة في الشرق الأوسط في استقطاب هذه التكنولوجيا ودخول أجهزة مختلفة كون المستهلك العراقي كان متعطشًا لمواكبة التطورات.
وكانت من أبرز الأسماء التي ظهرت على الساحة “علي هادي علي” ، الذي درس هندسة تقنيات الحاسوب وأخذ على عاتقه أن يكون رائداً في هذا المجال ليتمكن من شرح الأجهزة التقنية والتعريف عن أفضل الأنظمة المستخدمة في تلك الأجهزة وإبراز عيوبها ومحاسنها أمام المستهلكين .
وقام “علي” بتأسيس قناة رائدة على اليوتيوب عام 2012 لمواصلة تقديم باقه لا يسغنى عنها من محتوى فيديوة يركز على التقنيات الرقمية وتكنولوجيا المعلومات ويساهم منشئ المحتوى” علي هادي ” في شرحه بالتفصيل على مدار اكثر من ثمان سنوات استطاع أن يكون أهم منشئ محتوى رقمي عراقي على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلى مدار الثمان سنوات الماضية تمكن من انشاء أهم بوابة للشركات الأجنبية المتخصصة بعالم التكنولوجيا الرقمية والاتصالات إذ تقوم الشركات الأجنبية المتخصصة بهذه التكنولوجيا بأخذ استشارات منه وتزويده بالأسئلة التي تبحث عن اجابات دقيقة لها.
هذا ما دفع معارض عالمية مثل CES التقني في “لاس فيغاس ” بالولايات المتحدة الأمريكية ومعرض ” MWC ” في اسبانيا، ومعرض “IFA ” في برلين لدعوته لتغطية هذه المعارض ، هذا فضلاً عن حصوله على درع اليوتيوب الفضي ، وجائزة زين التقنية لابرز الاشخاص المؤثرين في المجتمع، وجايتكس التي اقامتها وزارة الاتصالات العراقية .