كتب الدكتور طه رمضان
مما لا شك فيه إن مشروع تطوير الريف المصرى يعتبر أحد أهم مشروعات وخطط برنامج الاصلاح الاقتصادي والتنمية في مصر ويعد بصمة جيدة تشير الي مدي اهمية التنوع في برامج التنمية لما يحققه من فوائد لبعض الشرائح المجتمعية والتي ربما لا تستفيد مباشرة من بعض عوامل التطوير الاخري فهناك بعض مشروعات التنمية افادت الشرائح العاملة في مجال الاستثمار في المقاولات واخري افادت البعض في الاستثمار في النشاط السياحي ومشروعات اخري افادت او حققت اثراء في الاستثمار في نشاط النقل وهكذا في العديد من الانشطة وعلي مستوي حجم المشروعات فهناك برامج تنموية افادت الاستثمارات المتوسطة وبعضها افاد الاستثمارات الصغري وبعض الخطط افادت المشروعات الرأسمالية الكبري .
كما ان التنوع في خطط برنامج الاصلاح الاقتصادي يحقق التوازن والتكامل المجتمعي والاقتصادي بالاضافة الي تحقيق اضافة نقطة جيدة الي نقاط تحسين أداء الاقتصاد المصرى .
وعلينا أن ندرك ان مشروع تطوير الريف المصرى مشروع قومى يعبر بصدق عن رغبة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاهتمام بكل الطبقات العاملة في مصر وتحقيق استفادة حقيقية لكل شرائح المصريين من النجاح الاقتصادى والتنمية والانجازات المختلفة التى حدثت فى مصر خلال السنوات الماضية وزيادة علي تأكيد هذه الرغبة هي توجيهات الرئيس السيسي الي أن تكون الأولوية للشركات المصرية فى قطاع المقاولات لتنفيذ هذا المشروع القومى الضخم وأن يتم بأيادى مصرية وشركات وطنية للقيام بجميع مشروعات تطوير القري ..
هذا ويعد قطاع المقاولات المصرى بمختلف أنواعه وشرائحه من أكبر القطاعات التى سيعود هذا المشروع عليها بالنفع وخاصة أن مشروع تطوير الريف المصرى من المشروعات المتكاملة الى تشمل كل أنواع المشروعات من أعمال الإنشاءات والتشييد والبناء والكهرباء والطرق والمياه والغاز والكبارى وغيرها والتي من المؤكد ان يتولد منها العديد من المشروعات الصغير التكاملية التي تخدم العاملين بهذه المشروعات .
ويحقق المشروع تنمية حقيقة للريف في العديد من المجالات الصناعية والخدمية من صناعة وتصميمات هندسية والصناعات الحرفية واليدوية والورش وكل ما هو مرتبط بقطاع المقاولات ، بالاضافة الي مساهمة المشروع في الحد من هجرة العمال من القري الي الحضر وايضا الحد من الهجرة الغير شرعية من خلال توفير فرص العمل في بلادهم . وتغيير ثقافة انعدام فرص العمل بالاقاليم لدي الشباب واصحاب الحرف وخاصة أن الريف المصرى عاني خلال سنوات طويلة من محدودية فرص العمل واهمال انشاء المشروعات التنموية الواعدة
.
ولتحقيق هذه الاهداف لا بد من وضع خطط وبرامج تدريبية للعاملين بالقري في كل المجالات لنضمن تحقيق خطة التنمية في الاتجاهين صلاحية العمالة للعمل وتنفيذ المشروعات بكفاءة وخاصة ان العديد من شباب الريف لم يحصل علي الحد الكافي من الخبرة والتدريب التي تتكافأ مع مشروعات وخطط التنمية وبالتأكيد في حالة التدريب الجيد نحصل علي الكفاءة في العمل وانخفاض تكلفة التنفيذ
هذا ويجسد المشروع الرؤية الشمولية للقيادة السياسية في تنمية الريف الذي يمثل جوانب انسانية ومجتمعية تنموية هامة علي المستويين الاقتصادي والسياسي وخطوة جيدة في دعم الامن القومي المصري وتوفير الأمن والامان في جميع انحاء الريف المصري من خلال توفير البيئة المطمئنة للشباب بالريف المصري وغرس الامل في سلامة الحياه بأوطانهم بدلا من التفكير السلبي كالتفكير في الهجرة غير الشرعية التي تلتئم شباب الاقاليم …تحية اجلال وتقدير للقيادة المصرية الواعية .
دكتور طه رمضان
الخبيرالاقتصادي وخبير دراسات الجدوي وتقييم المشروعات.