اللقاح الأمريكي ضد كورونا.. سم نتجرعه ولهذا سأتجنبه

 

بقلم..جمال عبد العظيم

تعيش الأسرة الإنسانية الأن حالة شديدة القسوة فقد دخلت في مواجهة مع الموت منذ طاف بكوكبنا فيروس قاتل ، تم تسييسه منذ اللحظة الأولى حيث أسمته إدارة ترامب “مرض ووهان” . وأصبح الفيروس هو أحد الأسلحة الأمريكية للإشتباك مع الصين ، وسرعان ما دخل الجميع في سباق لإنتاج لقاح للفيروس. وكان هذا السباق نفسه لأغراض السياسة طغت على الأغراض الطبية . وبعد أقل من سنة بدأت اللقاحات تظهر هنا وهناك ، والأمر غريب و مريب للغاية وخاصة من وجهة نظر الأطباء والمتخصصين . فإنتاج لقاحات مضادة للفيروسات هو أمر معقد جداً ولا يتصور أن يتم في أشهر معدودات . على سبيل المثال فإن فيروس الإيدز لم يعثر له على لقاح مضاد رغم مرور 60 سنة تقريباً على ظهوره . وعادة ما تحتاج اللقاحات إلى تجارب طويلة المدى على الحيوانات لمعرفة الآثار البعيدة المدى على الجسم ، وبالقطع لم يحصل أي لقاح على مثل هذه التجارب بما في ذلك اللقاح الأشهر وهو لقاح “فايزر بيونتيك”. وبهذا فإن الإنسان سيصبح هو فأر التجارب لهذه اللقاحات ، حيث لا يعرف تأثيرها على جسم الإنسان وأعضائه المختلفة.وعملية تصنيع اللقاح هي عملية طويلة ومعقدة وتستغرق عادة من 10 : 15 سنة يمر خلالها اللقاح المقترح أو التجريبي بعدة مراحل:المرحلة الإستكشافية :تشمل البحوث المخبرية الأساسية لفهم الفيروس، وتستمر من سنتين لأربع سنوات يتعرف الأكاديميون والعلماء خلالها على الفيروس وخصائصه، وعلى مولدات الأجسام المضادة للفيروس والتي قد تساعد في منع المرض أو معالجته، ويمكن أن تشمل هذه الأجسام المضادة جزيئات تشبه الفيروس.المرحلة ما قبل السريرية:وفيها يتم تجربة اللقاح على الحيوانات كالفئران والقرود لتقييم سلامة اللقاح المرشح ومناعيته أو قدرته على إثارة إستجابة مناعية . وخلال هذه المرحلة يقوم الباحثين بإجراء تعديلات على اللقاح لجعله أكثر فاعلية ، وتخليصه من أي مكونات أحدثت أضرار بجسم الحيوان ، وتستمر هذه المرحلة من سنة إلى سنتين. الدراسات السريرية على الإنسان :وتتكون من ثلاث مراحل تتم المرحلة الأولى منها بتجربة اللقاح على مجموعة صغيرة من البشر تتراوح أعمارهم ما بين 20 : 80 سنة وهدف هذه المرحلة هو تقييم سلامة اللقاح المرشح وتحديد درجة ونوع الإستجابة المناعية التي يستحثها . وإذا نجحت تلك المرحلة تنتقل الأبحاث إلى  المرحلة الثانية حيث تكون التجارب على مجموعة تتكون من عدة مئات من الأفراد وخاصة من الفئات الأكثر تعرضاً لخطر الإصابة والهدف من هذه المرحلة هو دراسة اللقاح المرشح ومناعيته وتحديد الجرعة وجدول التحصينات . وبنجاح المرحلة الثانية تنتقل الأبحاث للمرحلة الثالثة فيتم تجريب اللقاح على آلاف الناس بهدف تقييم سلامة اللقاح في مجموعة كبيرة من الناس . حيث قد لا تظهر بعض الآثار الجانبية النادرة في المجموعات الصغيرة ، وهي الآثار التي تظهر بنسبة 1 من كل 10,000 شخص . ويصل عدد المستخبرين في هذه المرحلة إلى 60000 شخص . ويتم التأكد من أن اللقاح يوفر الوقاية من الفيروس والمناعة من العدوى به . كما تكون آثاره على الجسم قد ظهرت بفعل طول مدة إختباره على الحيوانات ورصد التطورات التي تطرأ على أجسادها وأعضائها .وهذه المراحل تستغرق على الأقل 10 سنوات لإتمامها والقطع بأن اللقاح آمن لإستعمال الإنسان .هذا هو الطريق الطبيعي الذي يجب أن تمر  اللقاحات من خلاله ليمكن للإنسان إستخدامها ، وكمثال عملي فإن تطوير لقاح مضاد لفيروس الإيبولا إستمر من 2003 ونجحت التجارب في نوفمبر 2016 ورغم ذلك لم يسمح بإستعمال اللقاح إلا بعد 3 سنوات أخرى جرت خلالها دراسات تجريبية إضافية .ومعنى أن لقاح فايزر بيونتيك وأمثاله لم يمر بهذه المراحل هو ببساطة أننا لم نعرف تأثيراته البعيدة المدى على خلايا وأعضاء جسم الإنسان ، وهو ما يعني تحويل الإنسان إلى فأر تجارب على حد قول جراح قلب من مدينة بورتلاند هو د/ ستيفن نوبل الذي قال أنه : ” لن يتلقى اللقاح إلا بعد مشاهدة ما ستظهره البيانات ، لأن أحداً لا يرغب في تحويل نفسه إلى فأر تجارب ” . أما صديقي أستاذ الجهاز الهضمي فقال بالحرف : ” اللقاح كذبة كبيرة حيث لم يمر بالتجارب والإختبارات حتى نعرف التأثيرات على الجسم ، ولكن المؤكد أنه يحتوي على محفزات لجينات نمو الأورام والتي لن تظهر نتائجها على المدى القصير ” . كما أعرب أطباء من تخصصات أخرى أن هناك شكوكاً في أن المصل يسبب العقم مدى الحياة ، كما قد يسبب أمراض المناعة الذاتية ، ومرض تعزيز رد الفعل المناعي ، وله تأثيرات غير معلومة على المشيمة .وبالإضافة لهذه الإنتقادات العملية فقد تلوثت سمعة لقاح فايزر بيونتيك عندما تسربت وثائق الوكالة الأوروبية للأدوية في ديسمبر 2020 ونشرت على موقع “دارك ويب” ، حيث أشارت هذه الوثائق إلى أن الوكالة خضعت لضغوط قوية من جانب المفوضية الأوروبية لحثها على الموافقة على لقاح فايزر بيونتيك في أقرب وقت ممكن وبأقصى سرعة ممكنة وهو مايؤكد بأن هذا المصل أنتج على عجل لأغراض سياسية .ورغم تحمل متعاطي اللقاح لكل هذه الإحتمالات الخطرة إلا أنه لن يضمن الوقاية من الفيروس ، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية على لسان مديرها الإقليمي للشرق الأوسط  (الأربعاء 27 يناير 2021) أن الحاصلين على اللقاح، لا يزالون معرضون للإصابة بالوباء .وشدد على ضرورة استمرار ارتداء الكمامة حتى بعد الحصول على اللقاح لأنه ليس فعالا بنسبة 100% . والأشخاص الذين حصلوا على اللقاح معرضون للإصابة بالفيروس حتى إن لم تظهر عليهم الأعراض ، مشيرًا إلى أنه حال الإصابة بكورونا فسيكون بدون أعراض وفي الأغشية المخاطية وقد ينقلون الفيروس للأخرين دون أن يدروا بذلك”.وبهذا يثور التساؤل حول جدوى تلقي التطعيم مع استمرار التعرض للعدوى . ولماذا يتحمل الناس كل هذه الإحتمالات الخطرة للقاح إذا كان لا يمنع الإصابة؟كما يثور التساؤل عن تحورات الفيروس وظهور نسخة جديدة منه بعد الإعلان عن اللقاح ، هل تم تطوير نسخة جديدة من الفيروس عمداً للتعمية على فشل اللقاح؟، هل هناك من يتلاعب الآن بصحة العالم؟لا شك أن هناك أمور غريبة ومريبة تنسج خيوط الشك حول لقاح فايزر بيونتيك وأمثاله من اللقاحات المتعجلة . ويبدو أن الإيرانيين والأتراك والجزائريين تنبهوا لذلك ، فقد منع آية الله خامنئي دخوله للبلاد ثم منعه الجزائريين والأتراك.والواضح أن اللقاحات مسيسة وأن على الناس ألا تركن لبيانات الحكومات وتزكيتها للقاحات خزعبلية تحول الإنسان إلى فأر تجارب . وتعرضه لمخاطر أكبر من مخاطر الفيروس نفسه والله المستعان.

 

Related posts

Leave a Comment