«مستريح الجيزة» جمع 200 مليون جنيه قطاعي وترك ضحايا بالجملة
ضحايا مستريح الجيزة
كتب: محمد صبري الشامي
في بداية عام 2010، كان بداية «أ. س» في محافظة الجيزة، بجمع الأموال من الأهالي، مقابل استثمارها في عمليات تجارية مختلفة، مثل كروت الشحن أو الأدوية، مقابل منحهم أرباح تصل إلى 30 %. والطريف أن كل التعاملات كانت تتم في مكتب محاماه يملكه المستثمر العجيب، يستقبل فيه ضحاياه ليأخذ منهم الأموال.
أول 5 سنوات
مرت أول 5 سنوات طبيعية، يحصل من الأهالي على أموال بسيطة ويدفع لهم الأرباح بطريقة تعزز ثقتهم فيه. لكن بعد عام 2015 بدأت الأموال تكبر إلى أن وصلت ملايين جنيه ، وكان وقتها يحوز على ثقة عشرات المواطنين اللذين أعطوا له ملايين الجنيهات، ولكنهم فوجئوا منذ شهر بغلق مقر المحاماة التي يتواجد فيه «النصاب» وغلق هاتفه المحمول واختفى نهائيًا.
العيلة كلها
عبد الرحمن درويش، 31 عامًا، تعرف على النصاب «أ. س» منذ 10 سنوات، تعامل معه بمبالغ بسيطة جدًا، وكان يحصل منه على أرباح تصل إلى 30 %. انتهت تعاملاتهما منذ سنوات، لكنها تجددت منذ شهرين عندما دفع مبلغ 180 ألف جنيه، بعدما اكتشف أن عائلته بالكامل دفعت له الملايين، يقول درويش: «بدأنا معه بمبالغ صغيرة وقالنا هيشغلها في كروت المحمول والأرباح بتوصل لـ 30 %، أو في البداية كان صيته زائع ومعروف في الجيزة كلها، وبدأت معاه ب5 ألاف جنيه في 2010 وأخدت أرباحي، لكن من شهرين دفعت له أنا وأمي وأخواتي وأبويا وعمي وخالي وجوز أختي وناس كتير من العيلة، ووصل عدد اللي اتنصب عليهم إلى 150 شخص دفعوا 200 مليون جنيه، أنا وأسرتي بس دفعنا حوالي 10 مليون».
«أميرة» دفعت ولم تحصل على شيئ
منذ عامين بدأت أميرة أبو العزم، أحد الضحايا في مدينة المنصورة، تجربتها مع «النصاب» بتحويل المبالغ المالية إليه، وكانت تثق فيه بدرجة كبيرة، حتى أنها أحيانًا كانت لا تأخذ منه شيكات بالمبلغ المدفوع. تقول «أميرة»: «الراجل كان ثقة جداً لأن كان له 10 سنين، وبدأت أتعامل معاه في 2018 وساعات كنت أودع عنده فلوس من غير إيصالات، حتى وصل المبلغ اللي دفعته إلى 700 ألف جنيه».
الضحايا كثيرون، والحكاية طويلة، وفصولها المختلفة متشابهة. والنهاية طبيعية. حيث حرر الضحايا العديد من المحاضر في الأموال العامة، وقد صارت قضايا في المحاكم من أرقامها 1354 لسنة 2021، و 1403 لسنه 2021 جنح العجوزة