على غير عادة معظم الضرائر وحالات الغيرة والحقد بين الزوجة الأولى والثانية، في حال زواج الرجل لمرأتين في آن واحد، تعيش العديد من الزوجات وضرائرهن، بشكل هادئ ومستقر، وكأنهن شقيقات ولسن بضرائر على الإطلاق.
«رنا.ع» ربة منزل، تبلغ من العمر 41 عاما، تعيش مع الزوجة الثانية لزوجها «ضرتها»، والتي تدعى «م.م»، قرابة الـ13 عاما، في جو عائلي بسيط، لا تشوبه مشكلات أو شعور بالغيرة بينهما وما شابه، «جوزي اتجوزها عليا بعد 5 سنين من جوازنا، وكنت في الأول متوقعة زي أي ضراير إننا مش هنطيق بعض، وهتقوم حروب بيننا وهتنتهي بمشاكل كبيرة أو طلاقي من جوزي مثلا».
لحد مع الوقت بدأنا نتقابل برة البيت كزا مرة، ونفتح مجالات للكلام ما بينا، وهي للأسف ربنا حرمها من نعمة الإنجاب، فهنا كانت نقطة تحولي من ناحيتها، لأني تعاطفت معاها، وفهمت يعني إيه واحدة تعيش شعور إنها تتحرم من خلفة طفل، وبدأت أتعامل معاها بشكل تاني، وقررت إني أعتبرها أختي التالتة».. حسب السيدة «رنا.ع»، خلال حديثها مع «هن».
توطدت العلاقة بين الزوجة الأربيعينة وضرتها، وزاد الود بينهما شيئا فشيئا مع مرور السنوات، حتى أصبحا صديقتين مقربتين لبعضهم البعض، «مع الوقت بقينا صحاب، وبقينا فاهمين دماغ بعض، وهي بدأت تعامل ولادي إنهم ولادها، وبتحاول تعوض حرمانها من الإنجاب بحبها لولادي، وأوقات بحس إنها بتخاف عليهم أكتر مني».
أصبحن الزوجتان يتشاركان في كافة أمور حياتهما حتى الأمور الترفيهية، «بقينا نعمل كل حاجة بالمشاركة لدرجة إن الناس بتحسد جوزي علينا، وبقينا نسافر في كل الأماكن سوا، ولو في وقت بتعب فيه بتشيل ولادي عني وبتهتم بمذاكرتهم ودروسهم، وبتوديهم تمريناتهم بشكل مستمر لو أنا مشغولة، وبقينا نواجه أي مشاكل زي الإخوات ومفيش غريب بيقدر يدخل بيننا، وأوقات بحس إن بعتهالي عوض عشان أقدر أشيل حاجات كتيرة».