قالت وكالة الأنباء الإماراتية، إن 21 يومًا فقط تفصل الإمارات عن تحقيق أبرز إنجاز علمي لها، بل وللعرب في عام 2021، وذلك مع وصول مسبار الأمل إلى مداره حول كوكب المريخ في التاسع من فبراير المقبل قاطعا مسافة 493.5 مليون كيلومتر.
وأضافت الوكالة، في تقرير اليوم الثلاثاء، أن العالم أجمع يترقب وصول مسبار الأمل الإماراتي إلى الكوكب الأحمر والذي تحقق من خلاله الإمارات إنجازًا تاريخيا تتوج به رحلة امتدت لخمسين عاماً من التأسيس والبناء والتمكين والإنجازات المتراكمة منذ إعلان الاتحاد عام 1971.
والمقيمينأخبارومع انتهاء مرحلة الملاحة في الفضاء، يبدأ مسبار الأمل مرحلة الدخول إلى مدار المريخ وهي من أهم مراحل المهمة الإماراتية لاستكشاف الكوكب الأحمر حيث سيركز فريق المهمة على إدخال مسبار الأمل في مدار التقاط حول المريخ بشكل آمن، ومن أجل إتمام هذه المهمة بنجاح سيتم حرق نصف كمية الوقود الموجودة في خزانات المسبار لإبطائه إلى الحد الذي يسمح بإدخاله في مدار الالتقاط.
وسيتخذ “مسبار الأمل” في المرحلة العلمية مداراً بيضاوياً حول المريخ على ارتفاع يتراوح بين 20,000 إلى 43,000 كيلومتر، يستغرق فيه المسبار 55 ساعة لإتمام دورة كاملة حول المريخ، ويُعد المدار الذي اختاره فريق الإمارات لاستكشاف المريخ مبتكرًا للغاية وفريدا من نوعه وسيسمح لمسبار الأمل بإمداد المجتمع العلمي بأول صورة متكاملة عن الغلاف الجوي لكوكب المريخ وطقسه على مدار 24 ساعة في اليوم وطوال أيام الأسبوع.
وستقتصر عدد مرات اتصال “مسبار الأمل” مع المحطة الأرضية على مرتين فقط في الأسبوع وتتراوح مدة الاتصال الواحد بين 6 إلى 8 ساعات، وتمتد هذه المرحلة لعامين من المخطط أن يلتقط المسبار خلالهما مجموعة كبيرة من البيانات العلمية عن الغلاف الجوي للمريخ وديناميكيته، وسيتم توفير هذه البيانات العلمية إلى المجتمع العلمي عبر مركز البيانات العلمية التابع لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.