كشفت دراسة في بريطانيا، أن ما يقرب من ثلث الأشخاص الذين خرجوا من المستشفيات في بريطانيا، بعد دخولهم لإصابتهم بفيروس كورونا، أعيد إدخالهم إليها مرة أخرى.
وقالت الدراسة إن ثلث من دخلوا المستشفيات بسبب إصابتهم بكورونا، تم إدخالهم مرة أخرى، في غضون 5 أشهر، بينما توفي واحد من كل 8 أشخاص دخلوا المستشفى بسبب الفيروس، وفقا لصحيفة “غارديان”.
وكشفت الدراسة، وجود خطر أكبر لحدوث مشاكل في أعضاء الجسم، بالنسبة للمصابين تحت سن الـ70، ومن هم من الأقليات العرقية.
وقالت الطبيبة شارلوت سامرز، المحاضرة في طب العناية المركزة في جامعة كامبريدج: “كان هناك الكثير من الحديث حول حالات الوفاة المرتفعة التي كشفتها الدراسة، لكن هذا ليس الاكتشاف المهم الوحيد”.
وأضافت: “فكرة أن لدينا هذا المستوى من المخاطر المتزايدة لدى الشباب، تعني أن لدينا الكثير من العمل للقيام به.”
ولا يوجد إجماع حتى الآن حول حجم وتأثير “كوفيد طويل الأمد” ، لكن العلماء وصفوا الأدلة الناشئة على أنها مثيرة للقلق.
ووفقًا للأرقام الأخيرة التي قدمها مكتب الإحصاءات الوطنية البريطانية، لا يزال 5 الأشخاص في إنجلترا يعانون من أعراض فيروس كورونا بعد 5 أسابيع من الإصابة، ولا يزال نصفهم يعانون من مشاكل لمدة 12 أسبوعا على الأقل.
واستندت نتائج الدراسة إلى بيانات من المكتب ومن الأطباء في إنجلترا.
وتمت مقارنة إجمالي 47780 فردا دخلوا المستشفى بين 1 يناير 2020 و 31 أغسطس 2020، مع تشخيص أولي بالإصابة بفيروس كورونا، وتمت مقارنتها مع مجموعة لم تكن مصابة بـ Covid-19.
ومن أصل 47780، تم إعادة إدخال 29.4 بالمئة إلى المستشفى خلال 140 يوما من الخروج، وتوفي 12.3 بالمئة منهم.
ووجد الباحثون أن معدل إعادة القبول كان 3.5 أضعاف، ومعدل الوفيات أعلى بسبع مرات من تلك الموجودة في حالات المرض للمصابين بأمراض غير فيروس كورونا.
وأظهرت الدراسة أن خطر الإصابة بأمراض ما بعد الخروج – مثل أمراض الجهاز التنفسي والسكري ومشاكل القلب والكبد والكلى – لدى مرضى كورونا، كان أعلى مقارنة بالأمراض الأخرى.