كتبت/مرثا عزيز
رئيس جنوب السودان، سلفا كير، يتوعد بقتل الجنود الذين يغتصبون مدنيين.
وذلك في محاولة لتهدئة المواطنين الذين أغضبهم انتهاكات قوات الأمن ولتخفيف الغضب الدولي بشأن هذه الجرائم.
وانزلق جنوب السودان في أتون حرب أهلية متقطعة بدأت عام 2013، عندما أقال سلفا كير المنتمي لقبيلة الدنكا نائبه ريك مشار المنتمي لقبيلة النوير.
وتقول جماعات حقوقية ومراقبو الأمم المتحدة إن الجنود ارتكبوا جرائم اغتصاب جماعي بحق نساء استنادا على العرق. ولم يُبلغ إلا عن عدد قليل من جرائم الاغتصاب التي نفذها المتمردون.
وأثارت تقارير عن جرائم عنف جنسي مرت دون عقاب التوتر بين حكومة جنوب السودان والمانحين الغربيين، الذين يمولون معظم احتياجات البلاد الصحية والتعليمية وقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المؤلفة من 15 ألف جندي.
وقال كير خلال زيارة لبلدة ياي “هؤلاء الذين يرتكبون أفعالا غير قانونية يغتصبون السيدات والنساء. هذه ليست سياسة الحكومة”.
وأضاف “أود من رئيس الأركان الجنرال بول مالونج ووزير الدفاع إبلاغي من الآن فصاعدا عن أي شيء من هذا القبيل (الاغتصاب). في مثل هذه الحالات سنقتل بالرصاص الشخص الذين يرتكب ذلك”.
وكانت الأمم المتحدة حذرت في ديسمبر الماضي من أن التوتر العرقي قد ينفجر ويتحول إلى إبادة جماعية.
ودفع الصراع أكثر من ثلاثة ملايين شخص إلى الفرار من منازلهم، وأبلغ عدد من النساء عن استهداف جنود لهن عندما يخرجن من مخيمات تابعة للأمم المتحدة بحثا عن غذاء أو حطب.