كشفت تحقيقات النيابة العامة عن مفاجأة في واقعة هتك عرض طفلة تبلغ من العمر 11 عامًا على يد شاب أربعيني في بلبيس، عن أن المتهم نفذ جريمته انتقامًا من جارته «والدة الطفلة» عندما راودها عن نفسها وعندما رفضت التجاوب معه وطلبت منه التوقف عن ملاحقته لها لأنها سوف تقوم بفضحه أمام جيرانها، قائلة: «ابعد عني أنا مش بتاعة الكلام الفاضي ده، أنا عندي عيال أيتام بربيهم، حتى الجواز أنا رفضت عشان ولادي أهم حاجة عندي».
وأفادت تحقيقات النيابة أن المتهم كرر ملاحقته للسيدة بالاتصالات الهاتفية ومتابعتها خلال خروجها بعيدًا عن المنطقة لأمر ما يخص أسرتها، مطالبا إياها بالتجاوب معه والحديث معه في الهاتف ليلًا، لكنها استشاطت غضبًا وطلبت منه أن يبتعد عن طريقها وإلا سوف تضطر للذهاب إلى الشرطة وتحرر محضرًا بما يفعله ضدها والاستغاثة بجيرانها ضد ما يفعله، وعندما سمع الشاب تهديد الزوجة عاد إلى منزله وبدأ في التخطيط للانتقام منها.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم تمكن من استدراج ابنة جارته الطفلة البالغة من العمر 11 سنة عندما ذهبت لشراء احتياجات من السوبر ماركت الخاص به، وهتك عرضها لكن وصول زوجة المتهم إلى المنزل ساهم في إنقاذ الطفلة من الاغتصاب، فعادت الطفلة إلى والدتها باكية وأخبرتها بما تعرضت له فاصطحبتها إلى مركز شرطة بلبيس وحررت محضرًا ضد المتهم وتمكنت المباحث من القبض عليه.
وبينت التحقيقات أن المتهم حاول التنصل من جريمته مدعيًا أنها اتهامات كيدية وبدأ في إلصاق التهم الكاذبة بوالدة الطفلة التي كشفت عن ملابسات الجريمة في تحقيقات النيابة العامة، وتحدثت عن أنها تعرضت للتحرش والملاحقة من جارها وأنه راودها عن نفسها وقامت بصده وخشيت من اللجوء إلي الشرطة خشية الفضيحة خاصة أنها تقيم في مجتمع ريفي محافظ ولا ترغب في تناول سيرتها مادة للحديث بين الشباب فهي أرملة تتفرغ لتربية أطفالها ورفضت حتى الزواج ممن تقدموا إليها.