وقال سبايسر الذي كان يرد على أسئلة الصحافيين خلال مؤتمره الصحفي اليومي بشأن البيان الذي أصدره البيت الأبيض واكد فيه ان المستوطنات لا تساعد عملية السلام : “إنه (الرئيس ترامب) ملتزم بالسلام في نهاية الأمر .. الهدف هو تحقيق السلام”.
وكان البيت الأبيض اعتبر يوم الخميس أن بناء وحدات استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة “قد لا يكون عاملا مساعدا” لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، مؤكدا أنه لم يتخذ بعد موقفا رسميا حيال هذا الموضوع.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان : “بينما أننا لا نعتقد أن وجود المستوطنات عقبة في طريق السلام، فإن بناء مستوطنات جديدة أو توسيع تلك الموجودة خارج حدودها الحالية قد لا تساعد على تحقيق هذا الهدف (السلام)”.
ويبدو أن الرئيس ترامب غيّر موقفه حيال المستوطنات بعد لقائه الوجيز بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على هامش إفطار الصلاة الوطني ، وهو المناسبة الذي مكَّنت العاهل الأردني من لقاء الرئيس الأميركي الجديد قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وذكرت صحيفة “القدس” الفلسطينية بأن الرئيس ترامب وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمتهما الأولى بعد فوزه في انتخابات الرئاسة بأنه لن يستقبل أي زعيم شرق أوسطي في البيت الأبيض قبل لقائه في البيت الأبيض.
ويستضيف ترامب رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو في البيت الأبيض يوم 15 شباط الجاري.
وفيما اعتبر البعض أن هذا البيان مثل خرقا في سياق التصريحات السابقة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للدفاع عن بناء المستوطنات الإسرائيلية، إلا أن مصادر مقربة من اللوبي الإسرائيلي في الويلات المتحدة (إيباك) خففت من أهمية بيان البيت الأبيض مؤكدة “إنه ليس رجعة إلى الخلف”.
وقال مصدر لـ “القدس” أن “سياسة الرئيس الأميركي الجديد لن تعلن قبل لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي (نتنياهو) في منتصف الشهر الجاري”.
يشار إلى أن إسرائيل أعلنت بناء 6000 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين منذ تسلم دونالد ترامب الرئاسة الأميركية يوم 20 كانون الثاني الماضي، أي قبل أسبوعين.
وفي قضية ذات صلة، علمت “القدس” من مصادر موثوقة أن وزير الخارجية الأردني الجديد أيمن الصفدي ركز في لقائه مع ريكس تيليرسون، وزير الخارجية الأميركية الجديد ظهر الجمعة على الخطر الذي تشكله المستوطنات وعملية نقل السفارة الاميركية إلى القدس.
