وأضافت الوزارة في بيان صحفي لمناسبة اليوم العالمي للسرطان، والذي يصادف يوم غد السبت، الرابع من شباط، أن 52.5% من حالات السرطان الجديدة المسجلة لدى الفلسطينيين هم من الإناث، و47.5% من الذكور.
وقالت الوزارة إنه في العام 2015 بلغ مجموع حالات الإصابة بمرض السرطان المبلغ عنها في فلسطين 3,927 حالة جديدة، منها 2,400 حالة جديدة في الضفة الغربية، و 1,527 حالة جديدة في قطاع غزة.
وأشارت الوزارة إلى أن ما نسبته 34.4% من حالات السرطان وقعت في الفئة العمرية فوق الـ65 عاماً، علما بأن نسبة هذه الفئة من مجموع عدد السكان هو 2.9% فقط، وسجلت 59.8% من الحالات في الفئة العمرية من 15-64 عاماً، وهي فئة السكان في سن العمل والإنتاج، وسجلت 6.8% من الحالات في الفئة العمرية دون سن الـ15 عاما.
وأضاف مدير مركز المعلومات الصحية في وزارة الصحة د. جواد البيطار أن سرطان الثدي يأتي في المرتبة الأولى طبقا لعدد الحالات الجديدة المبلغ عنها، بنسبة 17.8% من مجموع حالات السرطان، مضيفا أن “سرطان الثدي يأتي أيضاً في المرتبة الأولى للسرطانات التي تصيب الإناث في فلسطين، وبلغت نسبتها 33.7% من مجموع حالات السرطان المبلغ عنها لدى الإناث، وبمعدل إصابة بلغ 33.1 حالة جديدة سنوياً في كل مئة ألف أنثى في فلسطين”.
وأشار إلى أن سرطان القولون يأتي في المرتبة الثانية من حيث عدد الحالات المبلغ عنها، وبنسبة 9.4% من مجموع حالات السرطان المبلغ عنها في فلسطين، فيما حل سرطان الرئة في المرتبة الثالثة، وبنسبة 8.7% من مجموع حالات السرطان، ولكنه يأتي في المرتبة الأولى بين السرطانات التي تصيب الذكور وبنسبة 14.3% من مجموع حالات السرطان لدى الذكور الفلسطينيين، وبمعدل إصابة بلغ 12.3 حالة جديدة في كل مئة ألف من الذكور الفلسطينيين في السنة.
وأشار د. البيطار إلى أن بيانات السجل الوطني للسرطان في فلسطين، وهو أحد اقسام مركز المعلومات الصحية الفلسطيني في وزارة الصحة تفيد أن السرطانات الخمسة: الثدي، والرئة، والقولون، والدماغ، والدم تشكل 58.6% من حالات السرطان المؤدية للوفاة بين الفلسطينيين، أي أكثر من نصف الوفيات بالسرطان في فلسطين.
ويعد سرطان الدم أكثر أنواع السرطانات شيوعاً لدى الأطفال في فلسطين وبنسبة 30.2% من مجموع حالات السرطان المسجلة لدى الأطفال الفلسطينيين يليه سرطان الدماغ بنسبة 18.5 من مجموع حالات السرطان المسجلة لدى الأطفال الفلسطينيين.
وفي الأعوام الخمسة الأخيرة حل السرطان في فلسطين في المرتبة الثانية كمسبب للوفيات بين الفلسطينيين بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، بعد أن كان لسنوات طويلة يشغل المرتبة الثالثة بين مسببات الوفاة في فلسطين.
وقالت وزارة الصحة إن وفيات الفلسطينيين الناتجة عن السرطان بلغت ما نسبته 13.8% من مجموع الوفيات، أما في قطاع غزة فبلغت نسبة وفيات السرطان 13.2% من مجموع الوفيات، وفي الضفة الغربية بلغت 14.1% من مجموع الوفيات.
وأضافت الوزارة أنه في العام 2015 توفي 1,746 فلسطينيا في الضفة الغربية وقطاع غزة بسبب السرطان، منهم 656 في قطاع غزة، و 1,090 في الضفة الغربية.
وأوضحت أن معدل وفيات السرطان بين الفلسطينيين بلغ 42 حالة وفاة بالسرطان في كل مئة ألف نسمة من السكان، وأن 52.9% من الفلسطينين الذين توفوا بسبب السرطان كانوا من الذكور، و 47.1% كانوا من الإناث.
وقالت الوزارة إن سرطان الرئة يأتي في مقدمة السرطانات المؤدية للوفاة بين الفلسطينيين وبنسبة بلغت 17.5% من مجموع الوفيات المسجلة بسبب السرطان، يليه سرطان القولون بنسبة 12.4%، ثم ثالثا سرطان الثدي بنسبة 11.2%، ورابعا سرطان الدماغ بنسبة 8.9%، وخامساً سرطان الدم بنسبة 8.6% من مجموع وفيات السرطان المسجلة في فلسطين.
وأضافت أنه عند الذكور المتوفين بسبب السرطان كان سرطان الرئة هو المسبب الأول للوفاة بالسرطان وبنسبة 27% من وفيات الذكور بالسرطان، 27.5% في قطاع غزة، و26.7% في الضفة الغربية، يليه سرطان القولون بنسبة 11.2% من مجموع وفيات الفلسطينيين الذكور بالسرطان، وعند الإناث جاء سرطان الثدي في المرتبة الأولى بين السرطانات المؤدية للوفاة عند الإناث في فلسطين وبنسبة 23.2% من تلك الوفيات، 22.8% في قطاع غزة، و23.3% في الضفة الغربية، تلاه سرطان القولون بنسبة 13.7% من مجموع وفيات الفلسطينيات بالسرطان.
ويصادف الرابع من شهر شباط من كل عام، اليوم العالمي للسرطان، حيث تنضم وزارة الصحة الفلسطينية إلى الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان ومنظمة الصحة العالمية، من أجل الترويج لسُبل التخفيف من العبء الناجم عن مرض السرطان، إذ تتركز الجهود على أهمية سبل الوقاية من السرطان، والكشف المبكر عن السرطان، وتحسين نوعية حياة المصابين به.
وتهدف الحملة في العام 2017 إلى اتخاذ موقف إيجابي من خلال نشر الرسائل المفعمة بالأمل حول ما يمكن فعله للتعجيل بمكافحة هذا المرض والوقاية منه.
وشعار هذا اليوم هو “نستطيع، أستطيع”، بمعنى أننا نستطيع أن نبدأ العمل لجعل إختياراتنا صحية للوقاية من مرض السرطان، وبالتالي نستطيع التغلب عليه.
وأصبح السرطان يحتل المرتبة الأولى ضمن الأسباب المؤدية للوفاة في كثير من دول العالم.
وتحدث معظم إصابات ووفيات السرطان بسبب عوامل خطر سلوكية وغذائية رئيسية مثل ارتفاع معدل كتلة الجسم والسمنة، وعدم تناول الفواكه والخضروات بشكل كاف، وقلّة النشاط البدني، والتدخين بكل أشكاله، بالإضافة إلى عوامل أخرى.
وتبذل وزارة الصحة الفلسطينية جهودا كبيرة لتطوير خدماتها في هذا المجال وتوفير العلاج للمرضى، وتصرف عشرات ملايين الدولارات من ميزانيتها على علاج مرضى السرطان.
وقال وزير الصحة د. جواد عواد إنه يجري العمل على قدم وساق لإقامة مركز الشهيد خالد الحسن للسرطان وزراعة النخاع ليعمل على توطين كثير من الخدمات العلاجية في هذا المجال ويخفف من معاناة المرضى وذويهم في فلسطين.
وأضاف أن وزارة الصحة الفلسطينية قامت وبالتعاون مع الشركاء من مقدمي الخدمات الصحية بإنجاز الإستراتيجية الوطنية للوقاية ومكافحة السرطان، والتي تسعى إلى الحد من الإصابة بالسرطان بين المواطنين الفلسطينيين من خلال الإجراءات الوقائية، وبرامج الكشف المبكر، وتوفير الرعاية المناسبة للمرضى، مضيفا أن وزارة الصحة تبنت مسحا وطنيا لسرطان الثدي لدى النساء الفلسطينيات تقدمه الوزارة مجانا وتتحمل كل الأعباء المادية المترتبة عليه، ووفرت الوزارة لهذا الغرض وفي جميع المحافظات أجهزة التصوير الشعاعي للثدي.
وقامت الوزارة بوضع بروتوكول علاجي للأورام، أعتمد من قبل لجنة الأورام، التي تضم ممثلين عن المؤسسات ذات العلاقة.
ويشخص ويتابع ويعالج مرضى الأورام في مستشفيات وزارة الصحة، وفي مقدمتها مستشفى الحسين في بيت جالا الذي يعتبر المركز الرئيس لذلك في الضفة الغربية، وقد أنشئ فيه وفق أفضل المتطلبات العالمية قسم “هدى المصري” لعلاج أورام الأطفال.
وتقدم وزارة الصحة خدماتها أيضاً في هذا المجال في مستشفيات الوطني في نابلس، د. خليل سليمان في جنين، ود. ثابت ثابت في طولكرم. وفي قطاع غزة في مجمع الشفاء في غزة.