مؤسس أول إمبراطورية مصرية في التاريخ.

بقلم:آية عبدالعزيز.

تحتمس الثالث:
ابن الملك تحتمس الثاني والملكة إست ، ولد عام 1481ق.م
حكم تحتمس الثالث البلاد بالإشتراك مع حتشبسوت (عمته وزوجه أبيه) ثم اقتصرت لنفسها علي الحكم 1486ق.م ، ولما اشتد ساعده ، ووجد من يساعده علي تحقيق امنيته ، ضرب ضربه قويه واستعاد حكمه.

لم يكد ينتهي من القضاء علي عمته ومن كان يواليها حتي بدا يجهز نفسه لتوطيد حكمه في آسيا ؛ لأن النفوذ المصري كان قد بدا يتدهور في سورية ، وبداو في الإستقلال عندما رأو الإنقسام في مصر.

كانت أول حملة في العام الثاني والعشرين من حكمه ، أي في السنه الأولي من انفراده بالحكم ، وأنه غادر حصن ثارو في طريقه إلي فلسطين وثم إلي غزه ، لم يضِع تحتمش الثالث وقت حين وصوله ؛ لأنه علم أن من شقوا عصا الطاعه جمعوا جموعهِم عند مدينة مجدو ، وكان هذا الإتحاد تحت رئاسة أمير قادش ، فلما تقدموا إلي مجدو اعتبر تحتمس أن هذا إعتداء عليه وعلي حدوده ولذالك دافع عنها.
اجتمع تحتمس الثالث مع جنوده ووضع خطه ان يسلك الممر الجبلي ؛ حتي يكون مفاجأة للعدو وأصدر أمره إلى الجيش ليستعد للتحرك في اليوم التالي ،وبعد حصار استمر سبع شهور ، فاستسلموا استسلاما تاماً ، وقد جميع أمراء قادش خضوعهم واستسلامهم ، ولكن أمير قادش كان قد فر بعد المعركة.
كانت حملته لمجدو قائمه لحملات أخري بلغ عددها ست عشرة حمله ، كان يقوم بها في إقبال الصيف ويرجع إلي مصر في الشتاء فيقضي وقته في اصلاح البلاد والإشراف على تنفيذ ما كان أمر به.
أصبحت طيبه في عهده ليست فقط عاصمة مصرية وإنما عاصمة العالم القديم ، وصلت حدود مصر إلي نهر الفرات وسوريا شرقاً، وليبيا غرباً ، وسواحل فينقيا وقبرص شمالاً وإلي منابع النيل جنوباً حتى الجندل الرابع .
وتكفي الإشارة إلى الاربعه مسلات التي أقامها احتفالا بعيده الثلاثيني(عيد السد) حيث أقام اثنين بمعبد الكرنك واثنين بمدينة الشمس(اون) ، بني في طيبه العديد من المعابد منها معبدين بجانب معبد حتشبسوت ، وبناء بوابتين وقاعه احتفالات في معبد الكرنك.

شخصيته:
اشتهر اسمه كقائد حربي من الطراز الأول ، يتحلي بالشجاعة ، لم يطلب من جنوده أن يفعل أمرا لا يستطيع هو بنفسه أن يفعله ، وصفه وزيره ( رح_مي_رع) كالصقر يري كل شئ ، لم ينتقم ممن حاربوه بل قربهم وثبتهم في وظائفهم.

نظرته إلي الحكم وكيف يجب أن يعامل الناس:
نجد نظريته علي جدارن مقبره الوزير (رح_مي_رع) وهي وصايا هذا الملك لوزيره يوم أسند إليه الوزاره وهي وصايا لم تكن دستور للماضي فقط ، بل صالحة لكل زمان ومكان .

وفاته:
توفي عام 1481ق.م بعد حكم دام أربعه وخمسين عاماً وتجاوز عمره السبعين ، دفن في مقبرته في وادي الملوك مقبره 34.

Related posts

Leave a Comment