كتب :هند محمد رمضان.
للتربية الفنية دور مهم في بناء شخصية الفرد فهي تساهم مع باقي المواد الدراسية في إعداد الفرد المتكامل الشخصية وتمنحه قدرة للاستجابة للجمال أينما وجد وأينما كان ويؤكد الباحثون أهمية الفن التربوية باعتباره القوى الفتدنون المهذبة لغرائز الإنسان والمتسامية بها إلى المستويات الرفيعة فهو يهذب النفس ويضمن نموا في الذوق والإحساس بالجمال إلى جانب اكتساب المهارات الفنية , ويعالج الفن في المدارس على أساس انه مادة ممتعة وله دور كبير في التربية فالدارس للفن يتغير سلوكه وتتغير عاداته ويكون قادرا على إدراك المعاني والقيم الجمالية في الأشياء . والتربية الفنية تعد جوهر للتربية الوجدانية التي تغني الشخص روحيا وتكمل اهتمامه الفكرية والعملية , فتكمل شخصيته الفنية من خلال تنمية المفاهيم السليمة للتذوق والمعايير الصحيحة للاستمتاع بكل حواسه , وتعد التربية الفنية جزءا مكملا للعملية التربوية والطف يجد في الفن خير متنفس لأحاسيسه وانفعالاته , والمراهق يجد في الفن خير معبر لطموحاته ورغباته الخيالية , والبالغ يجد في الفن خير معبر لأفكاره وتكوين شخصيته المستقبلية , ولذا ينبغي أن يمارس التربية الفنية وفق آخر ما توصلت إليه الأبحاث التربوية والنفسية التي تهتم بتعليم الفن ولا تبنى الشخصية المتكاملة للفرد إلا من خلال تعلم كل مواد المعرفة والفهم المرتبطة بالفن حيث تبنى علاقة سوية ومنسجمة مع بعضهما البعض وبهذا نستطيع أن نكون أشخاص متزنين عقليا وسيكولوجيا . فنظم التعليم في البلدان المتخلفة تستهدف في تعليمها تعليم الأفراد المواد العلمية والآبية وتفضيلها على مادة التربية الفنية والجمالية او مواد الفن الأخرى متجاهلة وظيفتها التي هي اكثر وظائف التربية أهمية , فالفن لا يحرزه أي شخص غير أصحابه الموهوبين فهو لا يخضع للمقاييس التي تبنى عليها القوانين العلمية كما هو الحال في المواد العلمية بل هو موهبة يحصل عليها الفرد منذ ولادته فإذن يكون الفن في هذه الحالة ذا قيمة للمجتمع والدولة , فالمجتمعات والدول المتقدمة تعتز وتفتخر بفنانيها وعلمائها وأدبائها وشعرائها وقادتها وقد تكون الفنون التشكيلية والفنون العملية ذات فائدة لا تحصر للإنسانية علما أننا اليوم نجد التعليم لم يعمل على إطلاق عنان الفن وإشاعته بين الناس ونتيجة لذلك لم نعثر على أناس من المتخرجين من الجامعة مفعمين بالوعي الفني والذوق الجمالي ويدهم مزودة بالقدرة على الرسم المبتكر يشهد العالم في وقتنا الحالي انفجاراً معرفياً في شتى الميادين ، وثورة علمية وتقنية ( تكنولوجية ) لجعل العلم والمعرفه ادوات وظيفيه في تطوير الحياة , وهذا ما سهل حياة الانسان في كل مكان . ولما كانت التربيه احدى الادوات الاساسيه للتمنيه وسبيلها في الوقت الحاضر, فقد أصبحت التربيه وسيلة الدول الناميه في مغادرة اوضاعها المتخلفة واقتفاء خطوات الدول المتقدمه لتحقيق نوع من التقدم في العلم والتطور التقني ( التكنولوجي ) بما يضمن تطويرها اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً