“سيدنا عمر بن الخطاب”

كتبت:هاجر سعد .

هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزي بن رياح بن عبدالله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوى يجتمع نسبه مع رسول الله في كعب بن لؤي بن غالب ويكني” بى ابي حفص” ولقب بى ” الفاروق ” لانه اظهر الاسلام بمكه ففرق الله بينه بين الكفر والايمان.

ولد عمر رضي الله عنه بعد عام الفيل بثلاث عشره سنه والده هو الخطاب بن نفيل وكان جده ممن تتحاكم اليه قريش ووالدته هي حنتمه بنت هاشم بن المغيره.
امضي سيدنا عمر في الجاهليه شطرا من حياته ونشأ كأمثاله من ابناء قريش وامتاز عليهم بأنه كان ممن تعلموا القراه وقد تحمل المسئوليه صغيرا، ونشأ نشأه غليظه شديده لم يعرف فيها الاوان الترف والنعيم، ولكنه كان رجلا حازما، كريما، حليما، قويا، قاوم سيدنا عمر الاسلام في بدايه دعوته وخشي ان يكون هذا الدين الجديد يهدم النظام الملكي المستقر ذاك النظام الذي جعل لمكه مكانه بين العرب، ولقد دعا النبي ( صلي الله عليه وسلم) بقوله ” اللهم اعز الاسلام بأحب الرجلين اليك ب أبي جهل بن هشام او بعمر بن الخطاب ”
ولعل من اشهر الاسباب التي جعلت سيدنا عمر اسلامه هو مداهمه عند بيت اخته وثبات فاطمه امام اخيها:

لما سمع عمر ان اخته وزوجها قد اسلما احتمله الغضب وذهب اليهما، فلما قرع الباب قالا من هذا؟ قال: ابن الخطاب وكانا يقران كتاب الله ” سوره طه” عندما دخل خبأت فاطمه الوثيقه التي يقراون منها، فقال لهم سيدنا عمر ماهذا الهيمنه والصوت الخفي الذي سمعته عندكم؟! فقال لهم لعلكم صبئتما، فلطم خد اخته حتي انه دمي، فقالت له وهي غاضبه: اتضربني علي ان اوحد الله، لقد اسلمت رغم انفك، فندم عمر علي فعلته وطلب منهم ان يعطوه الصحيفه التي يقراون منها فقالت له اخته لا افعل، وتلت عليه قوله تعالي ” لايمسه الا المطهرون ”

فقم توضأ واغتسل، فذهب عمر واغتسل واخذ الصحيفه وكان فيها سوره طه وسور اخرى، فلما خرج من عند اخته قال دلوني علي بيت رسول الله فلما تاكدوا من صدق نيته دلوه وقالوا له انه في اسفل الصفا، فأخذ عمر سيفه ثم عمد الي رسول الله واصحابه فضرب عليهم الباب، فلما سمعوا صوته وجلوا فلما رأي حمزه بن المطلب وجل القوم قال مالكم قالوا: عمر بن الخطاب قال لهم: افتحوا له فإن يرد الله به خيرا يسلم وان يرد غير ذلك يكن قتله علينا هينا فدخل ونهص اليه رسول الله وقال: ماجاء بك يابن الخطاب؟ والله مااري ان تنتهي حتي ينزل الله بك قارعه فقال له عمر: يارسول الله جئتك أؤمن بالله وبرسوله وبما جئت به من عندالله فكبر رسول الله فعرف اهل البيت من الصحابه بأن عمر قد اسلم.
حدثت في عهده الكثير من الفتوحات فكان خيرا للاسلام والمسلمين.

قتل سيدنا عمر علي يد ابو لؤلؤه فيروز غلام المغيره بن شعبه بينما كان سيدنا عمر يصلي صلاه الصبح طعنه لؤلؤه بسكين في كتفه وخاصرته ست ضربات، غسله ابنه عبدالله وحمل علي سرير رسول الله في مسجده صلي الله عليه وسلم وصلي عليه صهيب ونزل في قبره ابنه عبدالله وعثمان بن عفان وسعيد بن زيد وعبدالرحمن بن عوف وقد طعن رضي الله عنه يوم الاربعاء لاربع ليال بقين من ذي الحجه سنه 23 ه‍ ودفن يوم الاحد هلال محرم سنه 24 ه‍ فكانت خلافته عشر سنين وسته اشهر واربعه ايام وقيل ثمانيه ايام وهو ابن ثلاث وستين سنه.. “الفاروق امير المؤنين رضي الله عنه وارضاه”

المصادر:
1- الفاروق عمر بن الخطاب تاليف محمد رشيد رضا
2-سيره امير المؤمنين عمر بن الخطاب تاليف علي محمد الصلابه
3- فصل الخطاب في سيره ابن الخطاب، علي محمد الصلابي

Related posts

Leave a Comment