كتبت:العنود أنس عمر.
٤أشهر زواج فقط، المدة التي جمعت بين صفاء عبد الموجود (31 عامًا)، عاملة نظافة بهيئة البريد في محافظة السويس، وبلال عبده، جزار، كانت كفيلة لإنهاء زيجتها.
ضرب مبرح وإهانة كان نصيب “صفاء” من زوجها في تلك الفترة القليلة التي لم تنعم بالسعادة بها، وانتهت الزيجة بالطلاق، ليكون بداية مأساة جديدة عاشتها السيدة الثلاثينية، فحين ذهبت لاصطحاب طفلتها من منزل طليقها، تعرضت لاعتداء وحشي من طليقها.
بعد طلاقي بـ11 يوم اكتشفت إني حامل في بنتي الوحيدة اللي عندها 5 شهور دلوقتي، وطلبت الطلاق بسبب إن جوزي كان بيمد إيده عليا ولسانه طويل ومش بتاع شغل، يشتغل يوم وأسبوع لأ”.. بحسب حديث الضحية .
واستكملت السيدة الثلاثينية، “في يوم بعتله البنت علشان يشوفها، وبعد الشغل طلعت البيت عندهم علشان أخدها ونروح، راح قفل عليا الباب وبدأ يضرب فيا بسكينة تشفية كان لسه شاريها جديدة، وأمه وأخته كانوا موجودين وكانت كل اللي تدخل فيهم بيننا عشان تدافع عني يزود الضرب فيا أكتر، لحد ما الشرطة جت، وافتكروا إن رجلي اتقطعت من كتر التعذيب، وحصلي قطع في عصب رجلي فصل القدم عن بقية رجلي، وخدت 1480 غُرزة في جسمي كله ووشي، لسه محتاجة لعمليات كتيرة”.
9 أيام هي الفترة التي قضتها “صفاء” حتى الوقت الحالي داخل أحد المستشفيات الحكومية بالإسماعيلية، بعد أن جرى نقلها من السويس إلى الإسماعيلية لتلقي العلاج، لكن دون جدوى، إذ تعاني الضحية من الإهمال الشديد داخل المستشفى، وتدهور صحتها وجروحها بشكل ملحوظ.
صفاء تستغيث: “رجلي بتروح مني.. محتاجة عناية”
وترجو السيدة الثلاثينية، من القائمين على إدارة المستشفى، سرعة الاهتمام بحالتها، بسبب تدهور جروحها بصورة ملحوظة، “من يوم السبت اللي فات وأنا هنا، مخدتش حتى مضاد حيوي لجروحي، كل لما ضغطي يوطى يعلقولي محلول بس، ومش لاقية دكتور واحد يهتم بحالتي، جروح رجلي بدأت تعفن من ساعة ما خيطها بشكل مبدأي في السويس علشان يلحقوني، وبدأ ينزل منها إفرازات وسوائل غريبة، رجلي بتروح مني”.