خمس خطوات لمحاربة السعال والبرد
يبدأ موسم السعال والبرد بالنسبة للكثيرين في اللحظة التي يتغير فيها الطقس من دافئ إلى بارد أو بارد إلى دافئ. يقول كثير من مصابي حساسية الأنف إن التغييرات في الطقس أصعب بالنسبة لهم لأنها غالبًا ما تبدأ بنوبة شديدة ثم تتحول تدريجيًا إلى سعال وبرد تقليدي. يقول بعض مختصي الصحة أن هذا قد يرجع جزئيًا إلى نظام المناعة المُرهَق.
مع بدء تغير الطقس قريبًا، بالتأكيد سيتعرض أشخاص كثيرون لنزلات البرد، والتي سيتبعها بعد ذلك سعال. لحسن الحظ، إذا كنت لا تريد أن تصبح واحدًا من هؤلاء، فهناك أدوية فعّالة متاحة. لكن الأهم من ذلك، أن هناك خطوات فعالة مثبتة يمكنك اتباعها لتجنب التعرض لنوبة كاملة من البرد والسعال.
فيما يلي خمس خطوات يمكنك اتباعها:
الخطوة الأولى: حافظ على نظافة فمك
تشير دراسات عديدة إلى أن الحفاظ على صحة الفم هو وسيلة فعالة لمنع كل شيء بدءًا من السعال والبرد الشائعين إلى الأنفلونزا وحتى الالتهاب الرئوي. وفقًا لاحدى أفضل عيادات الأسنان في دبي، يساعد التنظيف المنتظم بالفرشاة والخيط واستخدام غسول الفم المضاد للبكتيريا على التحكم في البكتيريا التي تزيد من فرص الإصابة بالأمراض.
وإذا كنت مصابًا بالفعل بنزلة برد، فالحفاظ على صحة الفم حينها أكثر أهمية لأن البرد قد يؤدي إلى جفاف الفم، وهو البيئة المثالية لتكاثر البكتيريا والجراثيم، مما يتسبب في رائحة الفم الكريهة.
نصيحة إضافية: بعد نوبة السعال والبرد، قم بتغيير فرشاة أسنانك. وفقًا لجمعية طب الأسنان الأمريكية، من الضروري استبدال فرشاة الأسنان بعد الإصابة بالمرض لتجنب الإصابة مرة أخرى، وهو أمر شائع عندما يكون جهازك المناعي ضعيف.
الخطوة الثانية: ابقِ جسدك دافئًا
الدفء احدى سبل الوقاية المعروفة ضد السعال والبرد، وهذا هو السبب في أن خبراء الصحة ينصحون بتناول الحساء والشاي الساخن لزيادة مناعتك. تكشف الدراسات أن درجات الحرارة الباردة يمكن أن تؤثر على جهاز المناعة. لذلك، عندما ينتشر الفيروس الأنفي، يجب أن تتأكد من ابقاء جسمك دافئًا دائمًا.
يمكنك القيام بأمر واحد ألا وهو ارتداء ملابس ثقيلة، خاصةً إذا كنت تعيش في مكان يصبح شديد البرودة في الخريف والشتاء، واحرص على ارتداء معطفًا ووشاحًا. تقول دراسة من جامعة ييل (Yale) إن لَفّ الوشاح حول الرقبة وتغطية الأنف خطوة فعالة في حماية الجسم من الفيروس الأنفي. ولأن الفيروس يتكاثر بشكل أسرع في بيئة تجويف الأنف الباردة، يجب أن تحافظ على أنفك دافئة.
هناك طريقة أخرى للبقاء دافئًا وهي شرب الشاي الأخضر الدافئ أو الساخن لأن هذا لن يُدفئ جسمك فحسب، بل أن الشاي الأخضر غني أيضًا بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن التي تعزز جهاز المناعة.
قد تقوم أيضًا بغمر جسمك بالماء الساخن لفترة وإضافة قطرات من زيت الأوكالبتوس وملح الإبسوم لإرخاء الجهاز التنفسي، خاصةً إذا كنت تشعر بالتشنج العضلي في منطقة الصدر والعنق والظهر والكتفين.
الخطوة الثالثة: حافظ على رطوبة جسدك.
للماء دور فعال في مساعدة جهاز المناعة بالتحكم في أعراض البرد، لذا يعد شرب كمية مناسبة من المياه وسيلة رائعة للوقاية من فيروس البرد حيث يعزز من صحة الفم والجهاز المناعي عن طريق التخلص من السموم.
حتى عندما تكون مصابًا بنزلة برد بالفعل، يمكن أن يعمل الماء إلى جانب دواء الكحة والبلغم على تخفيف المخاط أو تقليل الاحتقان.
احرص على شرب من ستة إلى ثمانية أكواب من الماء يوميًا للاستمتاع الكامل بفوائد المياه المعززة للصحة.
الخطوة الرابعة: التدليك بزيوت دافئة أو التدليك البخاري.
من المعروف منذ فترة طويلة أن التدليك يحسّن الصحة وسلامتها. خلال موسم البرد والسعال، يعمل التدليك كوسيلة وقاية وكعلاج. أحد الأمور الرائعة بخصوص التدليك أنه يساعد في التصريف اللمفاوي، وهو أمر مهم عندما تسعى لمحاربة البرد.
من المهم ملاحظة أن نوع التدليك المطلوب عندما ترغب في منع نزلات البرد أو محاربتها هو مجرد التدليك الخفيف (من خلال توزيع زيت دافئ أو مرهم منثول أو تدليك بخاري)، والذي يريح الجسد من الآلام المعتادة الناتجة من الإصابة بالبرد. لا يُنصح بتدليك الجسم بالكامل لأنه قد يفاقم الأعراض ويجعلك تشعر بحالة أسوأ.
أفضل مناطق الجسم للقيام ببعض التدليك بزيت أو مرهم دافئ هي الصدر والظهر والكتفين وأسفل العنق واليدين والقدمين (وارتدِ الجوارب بعدها).
الخطوة الخامسة: تمّرن.
عندما تشعر بنزلة برد قادمة، يجب أن تفكر في ممارسة التمرينات. يتلاءم الركض واليوجا الساخنة مع كثير من الناس. وفي الوقت نفسه، يتأكد الآخرون من عدم إلغاء جلسات التمرين بالكامل حتى عندما يصابون بالزكام.
يمكن أن تنشّط التمارين نظامك المناعي بشكل كامل. بالإضافة إلى ذلك، ستساعدك على التخلص من السموم من جسمك التي يمكن أن تجعلك أكثر عرضة لنزلات البرد والسعال. كذلك، إذا كنت تشعر بالاحتقان، فإن الأنشطة البدنية الثقيلة يمكن أن تخفف ذلك مؤقتًا عن طريق توسعة تجاويف الأنف.
مع ذلك ينصح خبراء اللياقة البدنية أنه إذا كنت تنوي ممارسة الرياضة كما تفعل عادةً عندما تشعر أنك ستصاب بنزلة برد، فمن المهم أن تُبقي جسدك رطبًا. الماء خيار جيد، لكنك قد تحتاج في الواقع إلى المزيد من الشوارد، لذا فكر في تناول بوكاري سويت (Pocari Sweat) أو جاتوريد (Gatorade).
إن المعاناة من السعال والبرد ليست بالأمر الهين
يعتقد بعض الناس أن السعال ونزلات البرد سيختفي بشكل طبيعي. يحدث ذلك أحيانًا، ولكن عادةً للأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة. أما بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مشاكل طبية مزمنة، يمكن أن يصبح ذلك سببًا لتدهور الحالة. ولكن، سواء كنت بصحة جيدة أو ذي مناعة ضعفية، فمن الضروري اتخاذ خطوات وقائية، كتلك المذكورة أعلاه.
وإذا أدت الطرق الوقائية إلى تأخير ظهور المرض فحسب، تناول الدواء المناسب على الفور. تناول شراب طارد للبلغم لتخفيف المخاط الذي يزيد من صعوبة التنفس.
لا تعمل بعض المستحضرات على ذلك فحسب، بل إنها توقف السعال أيضًا حتى تتمكن من الحصول على الراحة لمدة 24 ساعة. يعتبر تناول هذا الدواء مثاليًا، خاصةً إذا كنت لا ترغب في تعطل روتينك والتغيب عن العمل أو المدرسة. وسيساعدك أيضًا في الحصول على قسط كافٍ من النوم، مما سيسمح لك بالتعافي بشكل أسرع من البرد والسعال.