خانيونس -محمد اللوح –
نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم، وقفة جماهيرية حاشدة لدعم الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، استنكارا للانتهاكات الإسرائيلية ضد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية وخاصة بعد اقتحام ما تسمى بقوات “الماتسادا” و”الياماز” لسجني نفحة والنقب الصحراويين وقيامهما بالاعتداء على الأسرى وضربهم وقلب الطعام على رؤوسهم ما أدى إلى حدوث توتر في كافة معتقلات الاحتلال.
وشارك في الاعتصام قيادات وكوادر الجبهة الديمقراطية، وقيادات القوى الوطنية والإسلامية، ومؤسسات المجتمع المدني وحشد واسع من المواطنين من محافظة خان يونس، رافعين شعارات منددة بالانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى ورافضة لاستمرار الاعتقال الإداري.
حيث ألقى عصام معمر عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في خان يونس كلمة أمام المشاركين حذر خلالها من أي تصعيد إسرائيلي بحق أسرى سجني النقب ونفحة بشكل خاص والحركة الأسيرة بشكل عام، موجها التحية للأسرى البواسل وعلى رأسهم الأسيرين خالد السيلاوي وأحمد نصار ومحملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهما.
ودعا معمر إلى جعل الأيام القادمة أيام غضب شعبي في وجه الاحتلال دعماً وإسناداً للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، موجهاً نداءه لمنظمة الصليب الأحمر كونها مؤسسة دولية عليها أن تقوم بنقل الرسالة إلى العالم أجمع ليسمع صوت الأسرى الفلسطينيين الذين يتعرضون يوميا لأبشع أنواع التنكيل والممارسات الهمجية والممنهجة من قبل إدارة السجون الإسرائيلية للنيل من عزيمتهم وكسر إرادتهم.
وأكد معمر أن ما يتعرض له الأسرى من قمع وتنكيل وممارسات عقابية تمارسها إدارة سجون الاحتلال تشكل وصمة عار علي جبين المؤسسات الدولية والحقوقية، والتي بصفتها تشكل غطاءاً علي استمرار هذه السياسية الإجرامية البشعة بحق أسرانا وانتهاكا لكل المواثيق والأعراف الدولية والحقوقية.
وقال القيادي بالجبهة الديمقراطية: إن الوقت قد حان لإنصاف الشعب الفلسطيني ولو لمرة واحدة ويُحاسب المجتمع الدولي إسرائيل علي جرائمها التي تنتهك القانون الدولي والإنساني لاسيما قضية الأسرى التي يُمارس بحقها أبشع أنواع الجرائم والانتهاكات.
كما وجه معمر الدعوة للقيادة الفلسطينية للتحرك لنقل قضية الأسرى في ومعتقلات الاحتلال إلى مجلس الأمن لانتزاع قرارات تتعامل معهم كأسري حرب، تنطبق عليهم اتفاقية جنيف الرابعة والاتفاقيات الدولية الخاصة بالأسرى التي تضمن حقوقهم وتوفير الحماية الدولية لشعبنا.
وجدد معمر الدعوة لتوسيع الفعاليات الشعبية والالتفاف الجماهيري بالحراك الشعبي والاستنكاري والتضامني مع الأسرى وتوسيع دائرة التضامن الدولي مع الأسرى الإداريين بشكل خاص والحركة الفلسطينية الأسيرة بشكل عام ، وضرورة أن تتحرك القوى والهيئات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان لتحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية، وتنظيم أوسع حملة تضامن دولي مع قضية الأسرى، مؤكداً في الوقت نفسه على المسئولية الأخلاقية التي ينبغي أن يتحملها الصليب الأحمر الدولي ومشاركته في هذه الحملة للضغط علي حكومة الاحتلال ودفعها لإطلاق سراح جميع الأسرى الإداريين في معسكرات الاحتلال الجماعية.
وطاب أيضاً بإغلاق ملف الاعتقال الإداري ووقف الجرائم التي تمارسها إدارة مصلحة السجون من قمع وتنكيل بحق الأسرى واحترام حقوق الإنسان الفلسطيني تحت الاحتلال وفقا لأحكام القانون الإنساني الدولي وضرورة الضغط علي إسرائيل لتطبيق أحكام اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة وتفعيل ملف الأسرى المقدم لمحكمة الجنيات الدولية.
وطالب معمر بالتفكير جديا باستحداث أساليب واستراتيجيات جديدة تنهي حالة الاسترخاء وتفتح الباب لاستنهاض جديد لإطلاق سراح أسرانا من سجون الاحتلال واستعادة حريتهم من خلال إستراتيجية الاعتماد علي الذات في التصدي للسجان لوقف ممارساته العنصرية بحق أسرانا، مبيناً أن الخبرة الواسعة التي راكمتها الحركة الأسيرة ستوفر الأساس الضروري لاعتماد هذه الإستراتيجية.
وأكد القيادي بالجبهة الديمقراطية في ختام كلمته أن الحركة الأسيرة مدعوة في ظل الظروف الراهنة ان تتقدم الصفوف في استعادة الحرية وتقدم نموذجا لوحدة الصفوف في السجن باعتبارها الرافعة التي ستستنهض الخارج لطي صفحة الانقسام البغيض وإتمام المصالحة الوطنية لتوفير الدعم المطلوب لأسرانا البواسل في مطالبهم العادلة وتوفير مقومات الصمود لمعركتهم مع السجان .