كورونا وأعاده هيكله العالم وترتيب أولوياته

 

بقلم : اشرف عمر

فيروس كورونا اعاد هيكله كل شيءاعتبارا من الانسان و حتي الدول بكل كياناتها المختلفة
فعلي المستوي الانساني فان الفيروس قد اعاد للإنسان. هويته مره اخري والتي كان قد افتقدها منذ زمن بعيد بسبب طغيان الماديات عليه وشهوات الحياه فقد أعاد له اتزانه وتفكيره في ان الموت قريب منه في اي لحظه وانه لن يستطيع الهروب منه

واعاد له أيضا هذا الفيروس الغير مرئي مره اخري فكر التكافل الاجتماعي بين بني البشر وأنه لن يستطيع الانسان البقاء لوحده مطلقا.

وكذلك أعاد هذا الفيروس للانسان هويته الدينية ورجوع الكثير الي الله سبحانه وتعالي ولكن هل هذا الرجوع حقيقي حتي الان ام بالدعاء والتضرع فقط فالناس تنقسم الي فئتين الاولي لا تمتلك الا الدعاء وكثير منهم لايعبد الله حق عباده ، وإلثانيه هم اصحاب الأموال والكثير منهم لم يخرجوا ذكواتهم وصدقاتهم وكثير من التجار مازالوا يستغلون الفرصه لتكوين المال الحرام ظنا منهم ان هذا المال سينجيهم من لحظه اللقاء مع الله ولذلك فان العلاقه بينهم وبين ربهم تظل فاقده لركن من أركانها

ولذلك يتوجب علي الجميع اداراك ذلك وان يتقي الله حتي يرفع رب الناس هذا البلاء العظيم بعدان اغلقت المساجد والكنائس

هل دار في خلدك عزيزي القاريء ان كل شيء في العالم سيتوقف حولك في لحظه وان يغلق بيت الله الحرام والمسجد الأقصى والكنائس امام عباد الله ، وكذلك في كل بلد من بلدان العالم يوجد مصابين بفيروس كورونا الذي لايوجد له علاج حتي الان وربما سيتأخر قليلا والله اعلم ووقف العالم عاجزا عن تقديم العلاج اللازم لهم

ولذلك فان بقاء هذا الفيروس وانتشاره بهذه الصورة السريعة فسيؤدي الي هدم المنظومه الصحيه لكافه دول العالم ودون استثناء وضرب اقتصادها تماما ويمكن الرجوع الي التقارير العالميه حيث ان اقتصاديات العالم دخلت في مراحل الكساد والخسارة وستتعرض. بعض الدول للفقر والافلاس وسيؤدي ذلك لا قدر الله الي انتشار الفقر الجرائم بين شعوبها

العالم الان منكفئ علي نفسه وكل دوله تريد ان تنجوا بنفسها و بشعبها واقتصادها الذي تضرر من هذا الوباء الخطير وتوقفت حركه الناس ومصالحهم ومصالح الدول والطائرات والمصانع

وهذا الامر له تداعيات خطيره جدا علي احوال الناس والعباد ولن يجد الناس في حال استمرار هذا الوضع الخطير اموال اوطعام او دواء ولذلك فانه بات من الواجب الان علي الناس كافه تدارك هذا الامر الجلل وان يتخذوا إجراءات وقائية واستثنائية حازمة في حق انفسهم والإ فان حياتهم وأرزاقهم ستتوقف تماما ولن يجدوا قوت يومهم او حتي شربه ماء او حبه علاج واحده وستتوقف الحياه تماما وربما سيكون معك النقود ولكن لن تجد الخدمات والعكس
وانظر عزيزي الي خسارات الدول اللحظيه في اقتصادها

وكل شيء الان قابل للتوقع في ظل تداعيات هذا المرض وخطورته ويمكن لك ان تري بأم عينك ماحدث في ايران وأسبانيا وإيطاليا وغيرها والإجراءات الاستثنائية التي تتخذها الدول.
الان لن يكون أمامنا اي خيار ترفيهي ولن ينقذك احد تحت اي ظرف وإنما انت وغيرك هم من يستطيعون انقاذ انفسهم

الحياه متوقفه الان في دول العالم ولا يوجد دخول حقيقيه للدول والشعوب وكل دوله تصرف من اموالها التي ستتناقص حتما ولن تستمر الدول في تقديم خدماتها للشعوب لان اقتصادها لن يستطيع تغطيه ذلك فالدوله كرب الاسره تماما

وان العالم سيتغير بعد انتهاء هذه المحنه اقتصاديا وسياسيا لان كل الدول تتكبد خسائر اقتصاديه يوميه رهيبه وسيكون البقاء للاقوي ومن تحمل تداعيات هذه المحنه
لذلك ان الأوان الي الوقوف مع أنفسنا ودولنا بكل جديه و التضحيةالان وليس بعد لانه لن يستطيع احد منا تحمل اثار هذه الكارثة وتداعياتها مطلقا في ظل زياده الاصابات وانتشارها ولن يكون هناك معدات طبيه للعلاج في ظل تصاعد حاجه الدول لها
الان سيفقد الكثير منا عمله بسبب هذا الفيروس ويمكن لك الرجوع الي تقارير الامم المتحده في هذا الخصوص
وفقد معها الحركه والانتقال والحياه الطبيعية بين الدول وستقل فرص العمل وأنت عزيزي الانسان ستكون في خبر كان ان لم تتخذ من تلقاء نفسك اجراءات صارمه للحد من انتشار هذا الوباء الشرس وتداعياته وان يقوم كل منا بواجبه التوعوي والخدمي والا سينفر من نجا بنفسه من التعامل معك وهنا ستكون الكارثه اكبر
حمي الله البلاد والعباد

والله الموفق ،،،

Related posts

Leave a Comment