التسويق الاعلامي المصري

 

بقلم: أشرف عمر

التسويق علم و ادارة وكفاءة وفن وليس عملية ارتجالية وعشوائية كما يعتقد البعض و يقوم علي دراسات وعناصر مختلفة منها الحالة النفسية للمتلقي

ولكن يبدو ان التسويق الاعلامي في مصر يسير بصورة غير مخطط لها جيداً من قبل عرابي الصنعه

وذلك لعدة اسباب منها حالة الجهل باصول التسويق والانتاج الاعلامي والافتقار الي صنع المادة الاعلامية الجيدة التي تخاطب المتلقى وطريقة عرض المنتج واختيار شخص العارض والمسوق ودا كله فن وعلم واداره جيدة

ولذلك تجد الاعلام حالياً في حالة يرثى لها حيث اغلب المذيعين (هُبل وسذج) وكذلك كثير من الصحفيين جهله وسطحين ومنافقين ومؤديين

وكتاب دراما نصف كم ومنتجين همهم الوحيد المكاسب المادية تحت اية غطاء اعلامي وفني

ويحتاجوا جميعاً الي مراجعة والتخلص منهم نهائياً لفشلهم في تسويق المنتج الاعلامي المصري الذي يظهر مصر العظيمة بأهلها والنهضه التي تشهدها

واصبحوا يركزون علي كل ماهو سلبي لأحباط المشاعر ونشر حاله اليأس و تصوير الشعب بأمور ليست من عاداته

لذلك فإن الاعلام يحتاج الي مراجعات عده لانه لايسوق مصر بشكلها الحضاري ومميزاتها ولا يدافع عنها بموضوعيه وانما يسلط الضؤ علي كل ماهو سيء وسلبي بصوره يوميه بما يسيء الي وضعنا فى خارج مصر واصبح اعداء مصر والكارهين والمتكسبين يستغلوا تلك النتوءات في محاوله للاساءه لمصر

لذلك ينبغي تدخل الدوله لاصلاح تلك المهاترات التي تنشر و التي تسيء للمصريين ومنها الدراما التي تصور افراد الشعب بانهم تجار مخدرات وزناه ولا يحترمون القانون وغيره من عادات المصريين التى تربوا عليها هذه الاسفافات والبذاءات التي لا يرضي بها انسان عاقل وتؤثر علي صوره المصريين وشكل مصر الحضاري

او قفوا الاعلاميين الذين يسلطون علي السلبيات التي ليس لها قيمه ويتم استغلالها ضد مصر واعيدوا هيكله البرامج بنشر الايجابيات وانجازات الدوله وانشروها للعالم حتي يتسني علي الاقل تشجيع المستثمرين والسياحه

انشروا الدراما الجيدة التي تخاطب المشاعر وتسموا بها لنشر الحب في زمن ضاع فيه الحب والتواصل بين الناس وانتشرت البلطجه والقسوه في التعامل والغش

انشروا علي قنوات التلفاز المواد التي تعلم الناس المباديء واحترام الاخر والصدق والامانه في زمن انتشرت فيه قله الضمير لدي الكثير من بني البشر

الاعلام اخطر الادوات الان بعد ان انتهي زمن القراءه في الكتب لدي الكثير واصبح يؤثر تأثيرا كبيرا في الشعوب وتوجيهها واصبح هو المسوق الاول للسياحه وتصدير منتجات الدوله السياسيه والثقافيه والصناعيه والزراعيه والسياحيه هل يعقل مثلا ان مصر التي تروي منتجاتها بمياه النيل الذي يغطي مصر بالاضافه الي المياه الحوفيه ان يقوم مذيع متخلف بتصوير مصر بانها تسقي منتجاتها الزراعيه من مياه الصرف الصحي ويتم تسويق هذه المواد في الاساءه الي المنتج الزراعي المصري والفلاح المصري

لذلك ان لم يتم اعداد كوادر اعلاميه وفنيه جيده ونشر مواد اعلاميه هادفه وجميله وهادئه واظهار كل ما هو جميل وهادف ومنع هذه البذاءات ، واعاده النظر في الاشخاص الذين يظهرون الان علي شاشات التلفزيونات وغيره لانهم غير مؤهلين بالمره من ناحيه الشكل والموضوع عدا برامج محدودة جدا تنشر علي قناه المحور والقاهره والناس تحديدا
فان ذلك الامر سيضر كثيرا بصوره مصر الحضاريه التي تشهد الان نهضه في بنيتها الاساسية

والله الموفق

Related posts

Leave a Comment