كتب/عادل ابوصيرة
(عقوق الهم والغم والكرب)
– لقدلاحظت ظهورفي ايامنا هذةنوعا چديدا من عقوق الوالدين.
_كان لي صديق-رحمه الله-يقيم فالمحله ووالداة في الأرياف عندما اشتد عليه مرضه وتغير شكله ،ونحل جسمه، ودنت منيته.كان يصرعلي اخفاءاستفحال مرضه عن والديه حتى لا يتألمان لمنظره، فيصيبهما من الغم ما لا يريدفيكون قد عقهما بإيجاع قلبيهما عليه!!
-وكان يختلق لهم الأسبابا التي تمنعه من السفر إليهماوكان يهاتفهم مازحاملاطفا،مخفيا وراء الملاطفة كماً من الألم لا تطيقه الجبال.
وظل على هذه الحاله حتى ليلة وفاته حيث تحرك قلب والديه لرؤيته.رحمة الله عليه.
_ تذكرت قصة صاحبي وأنااشاهد حديثي الزواج يذهب كل منهما كل يوم لوالديهما بمعركة جديدة،قضية أشدفاليوم معركة من أجل أمر تافه، وغدا من أجل أمر أتفه منه!
( احبتي فالله ليس كل العقوق كلمة أف!! )
– هناك نوع من العقوق لا يلتفت إليه كثير من الشباب اليوم أشد١٠٠٠مرةمن رفع الصوت،أو قلب الوجه.
_فتحميل الوالدين من الهموم مالايطيقان من أجلك……… عقوق!!
_ ترك الأولاد عندهم بالساعات كل يوم بينما أعمارهم لا تتحمل الجري وراء صغار، أو تحمل صراخهم لساعات طويلة، أو تخليصهم من المعارك التي لا تنتهي………عقوق!!
_ نقل سخافه المشاحنات اليومية التي تحدث بينكما كزوجين و كنتماقادرين على أن تريحا عقولهما المجهدة وقلوبهما المشفقة…..عقوق!! – سلفنا الصالح منهم من كان يتلوى من الألم فإذا علم بمقدم أمه عدل من هيئته، وتصنع بسمته، وابتعد عن فراشه،وأحسن استقبالها ووداعها وقال:أخاف أن تتوجع لمرضي فأكون قد آذيتها!!
(احبتي في الله البر الحقيقي بر القلوب لقلوب)
_ البر الحقيقي أن تشفق على قلب أبويك من الوجع،وعلى نفسيتهما من الألم،فتكتم أمرا،أو تخبئ خبراأو ترسم وجها باسمارغم ارهاقك مخافة أن ينامامغمومان إن استطاعاأن يناما!!
( بر الدفع مقدما عن و قبل بر البذل.. )
_ أما ألا نترك لوالدينا مساحة استجمام بحياة، أو استرواح بطاعةأو استعداد للآخرة لكثرة ما نسكبه من أوجاع على قلوبهما الهشة،فهذا لعمري أشدمايكون من عقوق لو كنا،نعي ونفهم.
سمعت هذه الأنات من آباء وأمهات فصغتها في _هذه الكلمات…من اب مر بمراحل عمريه متعددة واحتك وشاهدبعقله قبل عينه،واستمع بقلبه قبل أذنه….وانتهي الي الاتي
(استلق على صدرابويك إن أردت ساعات.لكن انزع الأشواك قبل الاستلقاء،فأجسامهما وقلوبهما الضعيفة لم يعد لهما طاقة بالأشواك(adel)