مسافر زاده الكره سافر بنا في رحلة إلي الماضي

كتب-محمود شامي .
تقبل تحياتي العطرة يا كابتن هاشم محمود
أحالني كتابك الي بداياتنا وذكريات صبانا وطفولتنا وعشقنا الكبير واللامتناهي للمستديرة كرة القدم ، وإلي فريقي الاتفاق الكابتن هاشم حسن ومحمد محود وبقية رفاقنا والشلة ، ودون ان ننسى توأمنا الثاني فريق الجيل والكابتن محمد عقيلي وابراهيم محمد سليمان وباقي الرفاق والأصحاب ، هذه الاشياء وغيرها كانت تعيشني وانا اقرأ كتابك الاخير الناجح بكل المقاييس وقلت ليته نشر في زمننا أو ليتني أعود طفلا وأقرأ ه وأسير على نهج ومنوال صلاح ، وعودة إلي الذاكرة كان الاتفاق والجيل وجهان لعملة واحدة لحي واحد ، وهو حي اللاجئين الأرتريين بالخوخة وحي تقطنه أبناء دنكاليا وتحديدا لاجئي المدينتين الشاطئيتين #عدي و #برعصولي ، نخرج الي الملعب قبل المباراة بنصف ساعة ونخرج اليه بتوتر شديد مصحوب بالخوف من التعثر النكسة ، وندخل أرضية الملعب بهدوء وحذر شديد قبل مباراة فريقنا ، وأما العودة الي حينا فكانت مصحوبة بالصراخ غالبين أو مغلوبين،، والفريق المغلوب أكثر وجعا وأكثر صراخا لانه يخرج غضبه هكذا و باتهام للحكم تارة ، واتهام حارس مرماه تارة اخرى ، وتقصير من دفاع فريقه او مهاجم فريقهم الذي لم يوفق في تسجيل ضربة جزاء ، وبعضنا كان يهرب مباشرة ويختفي من الأنظار لانه أحس بالتقصير والخطأ ، وبعضنا أخطأ فعلا لكنهم لا يعترفون بأخطائهم ويقفون بعناد وصلابة أمام زملائهم المنهزمين في الحقيقة بسبب ذلك البعض ههههه ، ويمارسون نفس الشئ أمام فريق منافس فائز كان بعضهم يتعززون ويترفعون ولا يبالونون بشيئ لانهم كسبوا الرهان ، وبعضهم عنيدون مثلهم ويتصدون لهم، نحن عنيدون وأكثر منكم عنادا ، لا يفل الحديد الا الحديد ههههه ، وكان محمد صلاح من ذلك البعض الذين كانوا يترفعون ولا يبالون بشيئ لأنهم كسبوا الرهان ،، واذا خسروا يختارون الانصراف سريعا ويفكرون فيما هو قادم والكتاب زاده الكرة رحلة نجاح لانسان طموح صبور يعمل بكل جدية وان الله لا يضيع عمل عامل منكم صدق الله العظيم ومن جد وجد هكذا يقول هاشم في كتاب أدب الرياضي وأدب فلسفة النجاح ايضا ،،
وبالعودة الي الذاكرة ذاكرتي ،، عندما تنتهي مواجهاتنا الكلامية ، يلتحق الخاسرين بمنازلهم ،، والفائزين يقيمون احتفالا على طريقتهم والذهاب جماعيا الي مطعم النخيل وفي جو احتفالي بهيج يتناولون فيه وجبة العشاء معا هناك والمتمثلة في المخبازة ، السمك المفروم وانواعه المفضلة (العربي، البياض، القحش، الديراخ) والرغيف البلدي المفروم ، والسحاوق (الفلفل الاخضر مع الطماطم والجبن) ،
وفي النهاية كان بعضنا يضحك وينام فرحا والآخر يفور ويغلي وينام مطاردا بكوابيس مرعبة ، كان ذلك في بداياتنا وفي مرحلة الابتدائية وبدايات المتوسطة وكان جانب رياضي بسيط من ايامنا الخوالي وذكريات طفولتنالم يكن بيننا صلاح ، ربما كان ومات او قتل نفسه بنفسه ،،
كل هذه الامور وغيرها كانت تمر من امامي وانا اقرأ لهاشم ، محمد صلاح وكتاب كتب بفلسفة أدبية جديدة تحتاج الي دراسة وتسليط الضوء عليه من قبل مختصين لنعرف بدقة عن قرب أدب الرياضة

Related posts

Leave a Comment