وكالات -محمد اللوح –
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف،أنّ الآلية الثلاثية التي أنشأتها روسيا وتركيا وإيران لمراقبة الهدنة في سورية “قد بدأت العمل”، معتبرًا أنّ اتفاق وقف إطلاق النار “صامد بشكل عام”، وذلك على الرغم من خرقه من قبل النظام بشكل متكرر.
وقال لافروف في افتتاح منتدى “التعاون العربي الروسي” في أبو ظبي، اليوم الأربعاء إنّ “الهدنة صامدة بشكل عام وروسيا وتركيا وإيران قد أنشأت آلية بدأت بالرقابة على تطبيق نظام وقف إطلاق النار”، دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل.
وأضاف أنّ “روسيا ترحّب بالتعاون الدولي لإيجاد حل للأزمة السورية، بناء على مخرجات محادثات أستانة”.
وذكر أنّ “عملية التفاوض في أستانة ستستمر، لمتابعة نتائج تنفيذ اتفاق الهدنة”، لافتا إلى عددًا من فصائل المعارضة المسلحة جنوب سوريا انضمت إلى الهدنة بفضل وساطة أردنية.
وكان البيان الختامي لمفاوضات العاصمة الكازاخستانية أستانة، بين النظام السوري والمعارضة المسلحة، دعا في 24 يناير/ كانون الثاني الماضي إلى إقرار تأسيس آلية مشتركة تركية روسية إيرانية لمراقبة وقف إطلاق النار في سورية، وضرورة مشاركة المعارضة المسلّحة في مفاوضات جنيف المقررة في فبراير الجاري.
كما اعتبر لافروف أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يجب أن يكون “أكثر تحديداً” بشأن اقتراحه إقامة مناطق آمنة في سورية، واصفاً محاولات تنفيذ مثل هذه السياسة في ليبيا بأنّها كانت “مأساوية”.
وبين أنّه يأمل “أن تبحث روسيا القضية مع وزارة الخارجية الأميركية، بمجرّد أن تنتهي من وضع خطط أكثر تفصيلاً عن المناطق الآمنة”.
وقال لافروف إنّه لا يعتقد “مما يعرفه حتى الآن أنّ ترامب يقترح إقامة مناطق آمنة بنفس الطريقة التي نُفذت في ليبيا عام 2011”.
إلى ذلك، دعا وزير الخارجية السوري أمام المنتدى العربي- الروسي إلى تجديد عضوية سورية في جامعة الدول وكانت الجامعة أصدرت قراراً في مارس/آذار عام 2013، بسحب مقعد سورية في الجامعة من النظام، وتسليمه “الائتلاف الوطني” السوري المعارض، إلا أنّ القرار لم ينفّذ في ظلّ الخلافات حوله داخل الجامعة، ومعارضته من قبل دول عدة، على رأسها مصر والجزائر ولبنان.
من جهة ثانية، أكد لافروف أنّ دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس للاجتماع في موسكو “لا تزال قائمة”، معرباً عن “امتنان روسيا لأنّ الجانبين قبلا الدعوة من حيث المبدأ”.
ولم يتحدّد بعد موعد للاجتماع الذي كشفت وزارة الخارجية الروسية النقاب عنه أول مرة في سبتمبر/ أيلول الماضي.