بقلم / مها السبع .
ومن التى تفعل هذه الأفعال إلا من قلب ينبض بضربات المحبة وعين يشع منها العطاء وجسدا
صابر على البلاء من أجل فلزات قلوبها وهى كلمة تتناغم لها الألحان وتتفتح لها أبواب الجنان
كلمة الأمومة بكل أشكالها خصوصا الأم الحاضنة أو المترملة
وهذة رسالتي لكل الأبناء وإشارة لهم كي يوعون ما تشعر به أمهاتهن وتتحمل من العناء لهن
وتوجد كم من أمثلة الأمهات العاملات ليلاً ونهار هناك من تعمل سائقة وهناك من تعمل بالمصانع
وهناك من تبيع على الطرقات وهناك من تمشى على أقدامها حافية حتى تسابق ساعات النهار للعمل بمشقة وتعب كي تستجيب لتلبية إحتياجات أبنائها اليومية وترجع إلى بيتها وفى أحضان أبنائها ربما تبقى دونا طعام وتأكل بعد طعام أبنائها وبعد النوم قد تدفق من عيونها دمعات البكاء الشديد لما أعطاها القدر هذا وعند ذلك تخشى من صوت تدفق دموعها كي لا يسمعها أطفالها ويزورها النوم ضيفا عزيزا عليها من كثرة المشقة وهكذا يوم بعد يوم وتمضى سنين العمر وسنوات ويصبح الصغار كبار وهم فى مراحل التعليم العالي عند ذلك تريد الأم أن تصرخ من كثرة العناء بما قدمته لهم ولكن عندما تشاهد حصيد زرعها يكبر ويترعرع تتناسى تماما سنوات العناء وتستمر وتعطيهم ريحان زهور عمرها وتتناسى أحلامها من أجلهم ونسيت إنها أنثى من حقها أن تشاهد جمالها وترتدي أحسن الثياب وتتزين للحفاظ على جمالها إن الله جميل يحب الجمال بل ذبلت زهو زهورها وضياع رائحتها وهى تعي هذا لكن بمرور قطار العمر يسير بسرعتة المتفوقة عليها وتعيش وهى تقول لنفسها من أنا ومتى سأعيش يوما لنفسي بل تتوالى السنوات ويتزوجون الأبناء وأصبح كل رفيق برفيقة الثاني وهنا تترك الأم بعد كل ماسبق من عناء وعطاء وبيع أحلامها لهم وتهمس لها همس الخلاء وصوت رنين الحزن وتنهض إلى المرآة وتقرر أن تعيش لنفسها يوما وهنا الصدمة عندما تشاهد خطوط علامات مرور العمر فى وجهها وتغير لون الشعر باللون الأبيض وعيون دابلة عند هذا تريد أن تصرخ وتصرخ وتقول لنفسها وضاعا العمر ياولدي
ونسيت إنها أنثى
ورميت قصائد شعري وراء ظهري من أجلهم
وتركت أنغام فرحي لحبهم
وودعت شمس نهاري لعيونهم
وغلقت شراع أحلامي وهديتها لأمالهم
وبكيت فى الخلاء لعشقهم
وناجيت ربي لحفظهم
وضاعا العمر ياولدي