بقلم : نبيل أبوالياسين
تحاول أجهزة إستخبارات بعض الدول توجيه واجهاتها السياسية ، والإعلامية للتركيز على العلاقة الإستراتيجية المتميزة بين الدول العربية ، وهذا مايتم توجيهُ لـ لبنان ، نحو سعيها الخبيث، وأفكارها الملوثة لتشويش القوة السياسية ، في عرقلة تشكيل الحكومة ، والتى من شأنها أن تنال من العلاقة المتميزة بين شعب إستخبارات تلكُما الدول ، وشعب لبنان .
يجب أن ينتبة الشعب الـ لبناني ، والقوة السياسية الرشيدة ممن يدعون أنهم هم المصلحون وهم أمان للأرض من الهلاك ، ويكون الرد مناسب ،وقوى على أرض الواقع لتلك المساعي الخبيثة التي تتدخل في الشأن الداخلي الـ لبناني تحت أسم مبادارت ، ومسميات أخرى في ظاهرها الإصلاح ، وباطنها الفساد، بسرعة تشكيل الحكومة لإنقاذ الوطن لبنان ، ويعو جيداً بأن المصالح توجه السياسات بل هي بوصلة السياسة ،
وإقحام المصالح الشخصية الضيقة في السياسة هو تدمير حقيقي لمصالح البلاد .
ألاعيب هذة الدول «الساعية » لاتنتهي إلا بهلاك البلاد ، وكل يوم يكتشف للعيان المؤمرات الخبيثة تلو الآخرى في الدول الشقيقة ، والتي تضاف للملف الإجرامي لها، والذي لايستثنى منه أي دولة عربية ترى منها أي تقدم إقتصادي ، أو إستقرار سياسي .
• • محاولات ممنهجة ورئُها مساعي خبيثة لطمس أي تقدم عربي
ما يربو على مدار عقود ، لم يتسنَّ للمؤامرات ولا حتى التحولات والمنعطفات الإستراتيجية التي إعترت قواعد لعبة الصراع في إقليم الشرق الأوسط، النّيل من حالة الإجماع ، والتألف العربي من خلال وضع إسرائيل في المنطقة غير أنه وبمرور الوقت، وعلى وقع التزلزلات التوابعية العنيفة لإنهيار ، ما كان يعرف بالنظام الإقليم العربي .
وبسبب تعدي دولة على آخرى شقيقة ، أو بجريرة الإحتلال الأنغلو أميركي لهذة الدولة «المعتدية » ، بدأت المحاولات ، والمخططات الصهيوأمريكية ، والغربية الممنهجة لخلط الأوراق وإعادة هيكلة الحسابات الإستراتيجية ، وتحريك بوصلة إتجاهات العلاقات الإقليمية في المنطقة، تمهيداً وتهيئةً لتغيير الشكل التقليدي لمعادلات الصراع .
•• الحراك العربي 2011
ساهم بشكل كبير الحراك الثوري العربي مطلع المساعي ، والجهود الصهيوأمريكية ، والغربية بهذا الصدد، فقد بدأت تلوح في الأفق إستعجالات لمعطيات إستراتيجية شتى يُثير موقع إسرائيل منها جدلاً إضطرام الآمر في الأوساط العربية، على خلفية وجود تلاقٍ إسرائيلي إستراتيجي مع قطاع واسع من الدول العربية في شأن آليات التعامل معها، على رغم إختلاف المقاصد،والدوافع.
عمدت أجهزة إستخبارات الصهيوأمريكية إلى إنتهاز الفرصة الذهبية آن ذاك من حيث أجواء الفوضى التي تُلقي بظلالها على بعض الدول العربية ، وعجز بعض رؤساء الدول بسط سيطرته على مجمل ربوع البلاد، من أجل الإجهاز على المقدّرات الإستراتيجية ، والعسكرية لدول الحراك بما يُضعف قدرتها على الدخول في أي مواجهة عسكرية ضد إسرائيل مستقبلاً، سواء بقي نظام هذة الدول أومن يلي .
•• الإندماج الإسرائيلي
وبدأت محاولاتها «إسرائيل » على مدىّ العقود الماضية ، السعي وراء الإندماج في المنطقة العربية والتغلغُــلَ إلى الوعي العربي الجمعي ولكنها عبثاً تحاول ، وقد إتبعت طُرقاً ، وأساليبَ شيطانية في ذلك، فقد عَمِـدَت إلى تغييرِ المصطلحات وقَلْبِها رأساً على عقب، وأدلُّ مصطلح نجحت في تثبيته مصطلحُ الشرق الأوسط بديلاً عن الوطن العربي ، وللأسف إنساقت نُخَبُنا الفكرية وراءَ هذا المصطلح ،وتم تعميمُه في وطنا العربي ، وطريقة أُخرى الدخولَ إلى سلامة الإدراك العربيي «تواصل مباشر » وهو التطبيعُ مع الدول العربية ، وشعوبها ، وكأنَّها دولة ضمن دولها.