/ قلبي يراها !/
*************
هيَ رحلتْ ولكن كيف أنساها
وبي قلبٌ تُسامرهُ بنجواها
أبيتُ الليل أسـياناً وبي شجـنٌ
وبي توقٌ يُحفزني لرؤياها
ويأتي الصبحُ فيهِ الريحُ باردةٌ
ولا يُدفيني إلًَا فوحُ ذكراها
كانت إذا جاء المساءُ ولم تعُـد
تشكو إلفراق أتألًَم لشكواها
وأحـزنُ حين أتفحًَص رسائلها
ولا أدري بأيً حديثِ ألقاها
هيَ رحلت ولم ترحل عذوبتها
كأنًَ القلب يُخبئها ويرعاها
هيَ ليست كما النسوانِ فاتنتي
ولا كمثيلُها في الحُسن إلًَاها
إذا ما الهجرُ قـد أمعـن بفُرقتنا
ويأبى القدرٌ أن يحنو لألقاها
فبي قلبٌ ولـوهٌ سوف يُرشدني
إلى من بِتُ أتلهًَف لدُنياها
قلبي يراها أينما لاحتْ غُلالتها
فلا عيشٌ بهذا الكونُ لولاها!
*************
الشاعر/أحمد عفيفي
مصر