كتب /أيمن بحر
بعدما انتهت الجهات الصحية المصرية من تجربة لقاح كورونا الواعد على الحيوانات تقترب مراحل التجارب السريرية من دخول حيز التنفيذ وهي الأخيرة قبل إقرار اللقاح.
ودعت وزارة التعليم العالي في مصر متطوعين أصحاء للمشاركة في هذه التجارب أما الشروط فيحددها بروتوكول بحثي من دون أن يحصل المتطوعون على مقابل مادي بحسب القانون.
واللقاح الذي دخل مرحلة التجارب السريرية واحد من 4 لقاحات تطورها مصر حاليا علما أن المركز القومي للبحوث انتهى من التجارب ما قبل السريرية على الحيوانات على هذا اللقاح.
ويقول المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي حسام عبد الغفار إنه بمجرد الحصول على الموافقة اللازمة على استخدام اللقاح على البشر وموافقة أخرى على تصنيع العبوات اللازمة للاستخدام في هذه التجارب سيتم اختبار اللقاح على مجموعة من المتطوعين الأصحاء الذين لا يعانون من أي مشكلات.
وأضاف عبد الغفار أن الغرض من ذلك هو معرفة ما إذا كانت هناك مضاعفات جانبية لهذا اللقاح فيما ستتم هذه التجارب وفق شروط البروتوكول البحثي.ويقول القائمون على تجربة تصنيع اللقاح إنه سيأخذ وقتا طويلا يتراوح بين 6 و10 سنوات لكن نظرا للظروف الاستثنائية التي فرضها الوباء يحاول الباحثون تقليص المدة بما لا يتعارض مع التأكد من سلامة استخدامه على البشر.
ومنذ بداية أزمة كورونا اتخذت وزارة الصحة المصرية مسارين لمواجهة الفيروس أولهما العمل على إنتاج لقاح يمنح لغير المرضى والآخر تجربة بلازما الدم وسحب عينات من المتعافين من الفيروس لتحقن بها بعض الحالات المصابة التي تعافي بعضها بحسب الأطباء.
ويقول الدين مدير عام خدمات نقل الدم القومية إيهاب سراج بمجرد ظهور الفيروس في شهر فبراير، الفريق الخاص بخدمات نقل الدم القومية عمل على دراسة جميع التجارب على مستوى العالم
وأضاف: جهزنا بروتوكولا خاصا بالموضوع، وبعد إعلان هيئة الدواء التجارب الإكلينيكية لاستخدام بلازما المتعافين تم تقديم البروتوكول لوزارة الصحة
وقبل أيام أعلنت وزارة الصحة توقيع اتفاق بين مصر والصين لتصنيع لقاحات ضد فيروس كورونا ستبدأ الشهر المقبل على أن تصبح مصر مركزا لإنتاج اللقاح في إفريقيا.
ورغم أن التجارب السريرية الخاصة باللقاح ستكون باهظة الثمن في تكاليفها فإنها ستضع مصر ضمن قائمة الدول التي دخلت هذا السباق الطبي والعلمي العالمي لمواجهة هذا الفيروس المستجد.
وأصاب فيروس كورونا اكثر من 98 ألفا في مصر توفي منهم 5 آلاف بينما تعافى 68 ألفا وفق إحصاءات رسمية لوزارة الصحة.