بقلم مصطفى سبتة
وشد بنا الرحال إلى التهامى
ودمع العين يجرى كالغمام
وسار الحادى يحدو فى هيام
ويمدح خير خلق الله دينا
وأنوار الحبيب لنا أضاءت
وطيبة من بعيد قد تراءت
فلما أن وصلنا حيث شاءت
إرادته مشينا خالعينا
فمنا من بكى والعقل غابا
ولا يدرى الحضور ولا الغيابا
ومنا من به سمع الخطابا
ومنا واقفاً دوماً ولهاً حزينا
ومنا من له ألقى السلاما
وشاهد وجهه الباهى فهاما
وخاطبه وقد أبدى ابتساما
وبلغه عني سلام العاشقينا
ومنا من يناديه حبيبى
على ظهرى لقد ثقلت ذنوبى
عجزت وقد علا وجهى مشيبى
وأنت ملاذ كل السائلينا
وقد جئناك من عمق منانا
بجاهك ياحبيبي عفو ربك يامنانا
فإنك عنده عظمت شانا
فياخير البرية قد عيينا
من الصديق ياعينى تهنى
فهذا يافؤادى قبره فيه تمنى
سألت به إلهى يرض عنى
وبالفاروق مفرى الكافرينا
تعالوا فى الرياض لكى نصلى
جميعاً ركيعات فذا وقت التجلى
سألنا الله فى هذا المحل
أماناً ياالهي يوم نأتى خائفينا
على طور سينا نودي اخلع واحمد
لدى العرش لم يؤمر بخلع نعاله
سعد ابن مسعود وبخدمة نعله
وانا السعيد بخدمته لمثاله
نعل تدوس الارض روحي فداؤها
حقيقتها تاج زوصورتها نعل
ضعها علي اعلى المفارق انها
اذا وضعت فوق الرؤس بها تعلوا
واردت تخلع نعل رجلك هيبة
فاتي الندى لا تخلعن نعلاك
ياليتني نعل برجلك سيدي
ووطأت بي ارضا الى ومولاك
الي باب باب الله وأرفع قصتي
وهل غيرة يرجي لكشف الملمة
الي السيد عالي الجناب محمد
رقمت بأقلام الخشوع عريضتي
الي كعبة زالأرواح والقبلة التي
تؤم لها زالأسرار من كل وجهة
الي باب سلطان الوجودات احمد
نبي الهدي مصباح ليل الحقيقة
بالله زيا سيدي نظرة لحالتي
فلا زغيرك ززيرجي لسعادتي