أدانت دار الإفتاء المصرية، الاعتداء الارهابي المسلح الغاشم بمحيط مسجد في مدينة كيبيك الكندية، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وجرح 8 آخرون، بعد إطلاق اثنين مسلحين النار على المصلين، ما يثير موجة من القلق بين المسلمين مع تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا هناك.وأعلنت الشرطة الكندية، عن مقتل 6 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 35 وسبعين عاما، وإصابة 8 أشخاص آخرين في هذا الهجوم، الذي استهدف المسجد في نهاية صلاة العشاء.
وقال المرصد، إن هذا الحادث يعكس وبوضوح مدى معاناة المسلمين، والذين يعيشون في ظل تحديات كثيرة في إطار حملة الكراهية ضد الإسلام والمسلمين، وسلوك عنصري يراد منه استفزاز مشاعر المسلمين في خرقٍ للقوانين الدولية ذات الصلة باحترام حقوق الإنسان والتنوع الثقافي والديني، والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع الكندى.
ودعا مرصد الإسلاموفوبيا الحكومة الكندية على وجه الخصوص والغرب عامة إلى إعادة النظر في وقف حملات الكراهية ضد الإسلام والمسلمين، لأنه ربما يدفع بالشباب المسلم نحو التهميش والانغلاق، ما يسهل تجنيدهم في التنظيمات والجماعات الإرهابية.
وشدد المرصد، على ضرورة تفعيل القانون بشكل حازم إزاء تلك الاعتداءات التي تندرج ضمن جرائم الكراهية، وكذلك القوانين والأعراف الدولية، نظرًا لما تحمله تلك الجرائم من خطورة بالغة على النسيج الاجتماعي لكافة الدول ، مؤكدا أن جرائم الكراهية تستهدف الأفراد والمؤسسات الاسلامية والمجموعات بناءاً على انتمائهم الديني دون النظر إلى الاعتبارات الأخرى.
ونوه المرصد بأن مثل هذه الجرائم تمثل خطورة بالغة على المجتمع الكندى وتجانسه الاجتماعي وتماسك طوائفه المختلفة ، كما أنها تعطي مبررًا مجانيًا للجماعات والتنظيمات الإرهابية في التحريض ضد الغرب، وهي دعاية مدعمة بالكثير من حوادث العنف والاضطهاد ضد المسلمين في الخارج، وهو الأمر الذي يحقق الكثير من المكاسب لجماعات العنف والتطرف.