“أنا وحبيبى”
بقلـــــم الأديب المصــــــرى
د. طــارق رضــــوان جمعــة عقــل
رحم الله شاعرنا المصرى عبد الرحمن الابنودى ورحم الله الفنانة المتميزه “شادية” إذ أذكر لهما رسم صورة نقية لحب صادق فى زمن جميل:
اخاف عليه من الهوى خوفي على عنيه
والدنيا واحنا سوى ترقص حواليه
بيني وبينه ..شبك .. ورمش عنيه .. شبك
وان كان لجرحي دوا يبقى حبيب روحي ..
بالعين رمالي الشبك ما دريت انا بروحي
شبك حبيبي شبك قلبي وشبك روحي ..
كل الامل في هواه اخطر على باله .. آه على باله
وقبل ما يقول آه انا اللي اقولها له .. اقولها له
ماحد قبله .. شبك .. ولا حد بعده .. شبك
بالعين رمالي الشبك ما دريت انا بروحي
شبك حبيبي شبك قلبي وشبك روحي ..
ان كان بعيد او هنا القلب ينده له .. القلب ينده له
واغير عليه مني انا واحسد عليه اهله .. واحسد عليه اهله
من صغر سني .. شبك .. خد عقلي مني .. شبك
واليوم عليه بسنه وصعبت على روحي ..
بالعين رمالي الشبك ما دريت انا بروحي
شبك حبيبي شبك قلبي وشبك روحي ..
تتنوع تفسيرات الخبراء لبحث أسباب بحث الرجل عن المرأة الثانية، وما إذا كان الرجل يبحث فقط عن مغامرة يفقد ولعه بها بعد فترة قصيرة، أما أن الأمر من الممكن أن يتسبب في إنهاء حياة زوجية مستقرة والبدء في حياة جديدة؟
ويرى هينيج ماتهاي، خبير العلاقات الزوجية الألماني، أن دافع الرجل لهذه العلاقة لا يكون لأسباب جنسية وإنما رغبة في التجديد، إذ يستهويه الشعور بأنه يعيش في علاقة متجددة بعيدة عن الملل والرتابة. ومن الممكن أن يتطور هذا الإحساس ليتحول إلى مشاعر حب قوية.
فماذا تفعل لو مررت بهذه التجربة؟
يختلف الخبراء فيها بينهم حول الطريقة المثالية التي يتصرف بها الشخص عندما يبدأ في الإحساس بمثل هذه المشاعر . ففي الوقت الذي ينصح فيه البعض بالصراحة التامة والحديث مع شريك الحياة حول هذه المشاعر ومحاولة البحث عن الخلل في العلاقة الحالية، يحذر بعض الخبراء من الحديث عن الأمر مع شريك الحياة في البداية، لاسيما وأن هذه المشاعر قد لا تكون حقيقية وتنتهي على الفور.
لكن الخبراء اتفقوا على أن هذا الموقف ورغم صعوبته، إلا أنه قد يكون بمثابة جرس إنذار يكشف عن ضرورة تجديد حيوية العلاقة. ومن المهم لجوء الزوجين في مثل هذه الحالات للمتخصصين للحصول على الدعم اللازم لاستعادة حالة الشغف في العلاقة حتى بعد مرور السنين.فهل لدينا نحن العرب هذه ا لثقافة؟
ولكن هل فارق السن والثقافة والعامل الإجتماعى والمادى يؤثر على نجاح العلاقة الزوجية وإستمرارها؟
تتغير نظرة المجتمع لفرق السن بين الزوجين مع مرور الزمن، فما كان مقبولاً في بعض المجتمعات قبل 100 عام صار غريبا اليوم، والعكس صحيح.
وإذا نظرنا إلى الجانب الإيجابي لفرق العمر الكبير سنجد أن الطرف الأصغر سناً سيستفيد من الخبرة الحياتية للطرف الآخر، في حين أن الأصغر عمرا سيعيد الشريك إلى عالم الشباب من حيث الإهتمامات والهوايات. ومن ضمن المزايا أيضاً أن الرجل عندما يرتبط بامرأة أصغر سنا، أو المرأة التي تتزوج شاباً أصغر منها في العمر، يحاولا دائما الاهتمام بالرياضة وبالمظهر الجذاب.
لكن الأمر لا يخلو من مخاطر فعندما يصل الرجل/المرأة الأكبر سنا في العلاقة، لمرحلة سنية معينة، تصبح مجاراة الشريك الأصغر سنا مسألة صعبة. فإذا كانت المرأة هي الأكبر سنا فإنها قد تشعر بمخاوف من أن يتركها الزوج أو أن ينجذب لشابات أصغر منها، كما تقول طبيبة علم النفس الألمانية فيليسيتاس هاينه.أما بالنسبة للعلاقة التي يكون فيها الرجل أكبر في العمر،فهناك مخاوف لدى الرجل من تراجع قدرته على إرضاء زوجته من الناحية الجنسية.
ومن بين التحديات في هذا النوع من العلاقات، أن الطرف الأكبر في العمر يحاول “تربية” الطرف الآخر إستناداً على أنه أكثر خبرة في الحياة، وهنا تتحول العلاقة إلى ما يشبه علاقة “الأب والابنة” أو “الأم والابن” ويشعر الطرف الأصغر بأنه أقل قيمة في هذه العلاقة. لذلك يفضل الخبراء انتماء الزوجين لنفس الجيل إذا اعتبرنا أن الفرق بين أبناء الجيل الواحد قد يصل إلى 15 عاما.
ولذلك ينبغي عند اختيار الزوج مراعاة التكافؤ في عدة أمور:
1- التكافؤ في الدِين: فلابد أن يكون الزوج مكافئاً للزوجة في دينها من حيث المحافظة عل حدود الله وسُنَنُه ويفَضَل أيضاً تكافؤ مستوى العائلتين في الدين.
2- التكافؤ في الشهادة الدراسية: فيفضل أن تكون شهادة الزوج والزوجة الدراسية متساوية.
3- التكافؤ في الوضع الاجتماعي: وذلك بتقارب مكانة الوالدين الإجتماعية وأسلوب المعيشة .
4- التكافؤ في السن.
5- التكافؤ في الإمكانيات المادية: ففي كثير من الأحيان يسبب الشاب الغني إرهاقاً مادياً لأُسرة أفقر منه أوالعكس.
وتشير الدراسات إلى وجود مشكلات وآثار مرتبطة باختلاف المستوى التعليمي للزوجين، خصوصاً حين تكون الزوجة صاحبة المستوى التعليمي الأعلى، منها:
صعوبة الحوار، وينتج ذلك من استخدام كل من الزوجين منطقاً مختلفاً عن الآخر، فالزوجة تستند في تقييمها ونظرتها للأمور إلى منطق علمي، بينما يستند الزوج إلى منطق اجتماعي، أو إلى خبراته الشخصية في الحياة، وتنجم عن هذا التعارض بين المنطقين خلافات ومشاكل في لغة الحوار بين الزوجين.
ولكن هذا لا يلغى ضرورة أن يطور الزوج من زوجته أو العكس. فالعلاقة التي تتسم بالحب والاحترام والتقبل، ستضمن لك استجابة جيدة. أيضا الحرص على الهدوء واختيار الأسلوب المناسب عند تقديم المقترحات أو الحوار، من دون محاولة إستعراض مستوى من المعرفة يفوق ما لدى الزوج.
تعلمي وزوجك، مهارات التواصل الفعّال والإيجابي، كالاستماع والإهتمام والتفهم والتعاطف، وهي مهارات متخصصة من الممكن تعلمها في دورة تدريبية، أو من خلال كتب الإرشاد النفسي، المتوافرة بكثرة، والتي سوف تساعدك على إستخدام إستجابات أفضل في تعاملك مع زوجك. كما ستساعدك على توجيه الحوار بشكل جيِّد.
وأخيرا فمن الطبيعي أن تكون هناك إختلافات بين الزوجين في أمر أو مجموعة أمور، إلا أنّ الحب والاحترام والإهتمام والتقبل غير المشروط وإستخدام لغة الحوار، ومهارات التواصل الناجح، أكثر أهمية وتأثيراً من أي خلاف مهما عظُم.