كان أبو محمد السوري يسير بسيارته الأجرة على طريق رأس البر قادماً من دمياط الجديدة، ففوجئ بطفل يرمي حقيبة بها مبلغ كبير من المال من نافذة سيارة ملاكي ، ولم ينتبه الأب لما فعله صغيره واستمر في طريقه،
نزل ابو محمد السوري وأمسك بالحقيبة وحاول اللحاق بالسيارة الملاكي، ونظرا لسرعه السيارة لم يلحق به الا داخل مدينة رأس البر، وقام بتسليم الحقيبة والنقود لصاحبها الذي وقف في ذهول غير مصدق لما يراه، وعرض عليه مكافأة كبيرة ولكنه رفض اي مقابل لما قام به.
يحكي صاحب الحقيبة: قمت ببيع شقتي في دمياط الجديدة بمبلغ 340 ألف جنيه، وأخذت النقود واولادي وذهبت لرأس البر وفي الطريق قام ابني الصغير بإلقاء حقيبة النقود من نافذة السيارة ولم انتبه لما فعله، ولكني عند مدخل رأس البر فوجئت بسياره فان أجرة وبها شاب يظهر من ملامحه انه سوري الجنسية، وقام باستيقافي بلهفة، وقال لي أن الحقيبة سقطت من سيارتي أثناء السير على الطريق بين دمياط الجديدة ورأس البر، لم أصدق نفسي من هول الموقف، وعجز لساني عن شكره لما فعله ولامانته الكبيرة وعرضت عليه مبلغ من المال مكافأة له. لكنه اذهلني للمرة الثانية عندما رفض أخذ مقابل نظير ما فعله.