بقلم الأثرية :- ايمان عصام
الملك رمسيس الثاني هو أشهر ملوك الدوله الحديثه الاسره 19 بالتحديد وهو ابن الملك سيتي الأول ، ولكن يوجد العديد من التساؤلات هل الملك رمسيس الثاني هو فرعون موسى او فرعون الخروج ؟
يوجد بالفعل العديد من النظريات التي تقول ان الملك رمسيس الثاني له علاقه بفرعون موسى وهذه النظريات تلقي تصديقا كبيرا من قبل الغير متخصصين ، ولكن هنا السؤال لماذا اختار المفكرين واصحاب هذه النظريات من اليهود الملك رمسيس الثاني بالذات ؟ فذلك لانه في التراث العالمي و منذ اقدم العصور يعتبر اشهر واعظم ملوك مصر على الاطلاق و من المعروف ان الملك رمسيس الثاني اشهر البنائين ولا تكاد تخلو منطقة اثرية من أثر يحمل اسمه لانه كان مغرماً بالعمارة والبناء وهو اعظم ملوك المملكه المصريه القديمه وقد بدا مناسبا جدا للخطط اليهودية ليتلبس بجريمه الفرعنه ويصبح هو فرعون بدلاً من ملك الهكسوس ويصبح الرعامسه هم الفراعنه ويصبح الخروج بالزور والبهتان في اخر عثره عام 1224 قبل الميلاد بدلاً من التأريخ الراجح للخروج في اوائل او منتصف القرن السادس عشر قبل الميلاد وهو اواخر عصر الهكسوس ومن المعروف ان اثار الملك رمسيس الثاني منتشره في كل مكان في مصر ومنتشره ايضا في اوروبا وروما وباريس وغيرها فكيف يكون هو فرعون موسى او فرعون الخروج ويقول الله عز وجل في القران الكريم ” ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون ” وهذه الايه تؤكد بان الله تعالى انتقم من فرعون وقومه ودمر كل ما شيدوه من اثار وانشاءات معماريه على خلاف ذلك ما زالت معابد رمسيس الثاني باقية في النوبه واسوان والأقصر.
ولم يكف اليهود عن ادعائاتهم وتمسكوا بهذه الايه من القران فقوله تعالي لفرعون ” فاليوم ننجيك ببدنك ” وبذلك قالوا أن مومياء الملك هي جثة فرعون ولكن قام فريق من العلماء بفحص مومياء الملك بأحدث الأجهزة العلمية فلم يجدوا بها أي دليل علي الموت غرقاً ، ولكن توفي وهو في الرابعة والتسعين من عمره بجسد يملؤه امراض الشيخوخة والروماتيزم والتهاب المفاصل والظهر المحني وذلك تبين من خلال الفحوصات التي أجريت لمومياء الملك في فرنسا.
جدير بالذكر ان الملك أنجب من الذرية ما يبلغ 150 من الذكور والإناث بسبب كثرة الزوجات وهو مالا يناسب قول امرأة فرعون ” قرة عين لي ولك عسي أن ينفعنا او نتخذه ولداً ”
وفي دراسة قام بها الباحث الأثري اسماعيل حامد المتخصص في بحث تاريخ القضايا الدينيه خاصة المصرية القديمة يقول “ولعل الربط بين كل من رمسيس الثاني وفرعون موسي ال يعدو ان يكون افتراء يهودياً بهدف تشويه الحضارة المصرية القديمة بالاساءة لأهم رموزها والزعم أنه كان ملكاً طاغية آذي انبياء الله ورسله ثم ادعي الألوهية.
وأخيرا رمسيس الثاني ليس له علاقة بفرعون موسي وكل هذه الاقاويل ما هي الا محاولة لتهويد الحضارة ونسب الانشاءات العظيمة التي أنشأها الملك رمسيس الثاني لبني اسرائيل.