وكالات -محمد اللوح
دعا المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، المجتمع الدولي، من خلال مجلس الأمن، إلى أن يكون حازما في التزامه بالقانون وبقراراته واتخاذ ما يلزم من تدابير لإنقاذ حل الدولتين وتحقيق السلام قبل فوات الأوان.
وشدد السفير منصور في ثلاث رسائل متطابقة بعثها الى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن (السويد)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، على ضرورة عدم السماح لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، والتي هي عضو كامل العضوية في الأمم المتحدة، أن تتحدي إرادة المجتمع الدولي، وتحديدا مجلس الأمن، من دون عواقب.
وأدان استمرار إسرائيل في بناء وتوسيع المستوطنات غير القانونية في دولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.
وأضاف أن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بذلك ترسل رسالة واضحة على أنها عازمة على مواصلة تحدى إرادة المجتمع الدولي بغطرسة وبقوة وانتهاكاتها للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وكذلك القانون الجنائي الدولي كما ورد في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وكذلك تحدي قرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن الأخير 2334.
وأشار منصور الى أن هذه الوحدات الاستيطانية الاضافية ستأوي بصورة غير شرعية الآلاف من المستوطنين المتطرفين وغير الشرعيين الذين يمارسون العنف ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم تحت مرأى وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي مع الإفلات التام من العقاب، وستؤدي الى تغيير التركيبة الديمغرافية وطابع القدس الشرقية المحتلة.
وبين أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اصدار بيانات وتصريحات للصحافة تعد فيها بأنها ستستمر في هذا الاتجاه الخطير ببناء المستوطنات غير القانونية.
وذكر منصور أن إسرائيل ستواصل التصرف كدولة فوق القانون ما لم يوجه المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، رسالة واضحة لها بأنه لن يتوانى عن اتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء تدابيرها غير القانونية ومحاولاتها المتعمدة لدفن الحل القائم على دولتين