كتب- محمود مسلم
جاءت «ثورة ٣٠ يونيو» لتبنى وطنًا، وتصحح مسارًا وتفتح آفاق الحلم والأمل أمام ملايين المصريين، الذين هتفوا ضد «سماسرة الأوطان» وسارقى الأحلام، ليستردوا «مصر الحرة».
٦ سنوات مرت بـ«حلوها ومرها» نجحت خلالها الدولة فى استعادة الأمن وبناء الاقتصاد فى معركة حياة أو موت فى حب مصر على جميع الجبهات.. فى سيناء مرابطون أبطال.. وفى كل المحافظات جنود آخرون لا تحركهم سوى العزيمة وحب الوطن من أجل البناء.. هكذا نهضت مصر كالمارد ونفضت عن ملابسها غبار «عام الإخوان» وفتحت صفحات جديدة من حياتها تتلمس خلالها غًاد أفضل على «جبهة الحياة».
الحرب على الإرهاب.. «معركة حياة أو موت» فى حب مصر
إجراءات أمنية مشددة وضربات استباقية لإحباط المخططات الإرهابية
عقب اندلاع ثورة 30 يونيو فى عام 2013، والإطاحة بحكم جماعة الإخوان، دق خطر الإرهاب أجراس الحرب من جديد، وبات فى شهور معدودة تلت الثورة من أخطر التحديات الأمنية التى تهدد أمن واستقرار البلاد، بعدما نصب الإخوان مسرحا فى اعتصامهم بمنطقة رابعة العدوية فى مدينة نصر، واعتلى الخشبة عدد كبير من قياداتهم، مطلقين شرارة الإرهاب الأسود بالتحريض المباشر على القتل والتخريب.
مصر تنفتح على العالم.. وتعود لإفريقيا
الرئيس عبدالفتاح السيسى نجح فى استعادة الدور الريادى لمصر فى إفريقيا
سعت جماعة الإخوان الإرهابية وحلفاؤها، منذ عام 2013 لتشويه ثورة 30 يونيو الشعبية، التى أطاحت بالرئيس الأسبق محمد مرسى، وتصويرها على أنها «انقلاب عسكرى على الشرعية»، وزحفت وراءها صحف ووسائل إعلام عالمية، تداولت تلك المصطلحات المغلوطة فى تقارير عدة إلا أنه سرعان ما تغيرت النبرة العالمية على مستوى الرؤساء وقيادات الدول الكبرى ووسائل إعلامهم، فى تحول يعد انتصارا للدولة المصرية وإنجازاتها على ادعاءات جماعة الإخوان
فى 6 سنوات.. الأمن يكسر شوكة «الإخوان»
أجهزة الأمن أحبطت مخططات جماعة الإخوان لإغراق مصر فى الفوضى
على مدار 6 سنوات، نجحت قوات الأمن فى مواجهة وكسر شوكة جماعة الإخوان الإرهابية، والقضاء على عدد من قياداتها، فيما هرب عدد منها إلى قطر تركيا.
وتعيش الجماعة حاليا أسوأ فتراتها منذ تأسيسها، خاصة بعد القضاء على وجودها السياسى والاجتماعى فى مصر، وخضوع معظم قيادات مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة ورؤساء المكاتب الإدارية فى المحافظات للمحاكمات فى قضايا عنف وإرها
قفزة اقتصادية.. معدل النمو 5.6% .. والاحتياطى ٤٤ مليار دولار
بعد مرور 6 سنوات على ثورة 30 يونيو، ووفقا للإحصاءات والبيانات الرسمية والمؤسسات الدولية، حدث تحسن كبير فى الاقتصادى المصرى، وأكد خبراء أن ما حدث طفرة كبيرة وتجربة أشادت بها مؤسسات دولية عدة.
البداية كانت بوضع الحكومة المصرية رؤية وبرنامج إصلاح اقتصادى واجتماعى، ثم أعقبه إطلاق «استراتيجية للتنمية المستدامة: رؤية مصر 2030»، لتكون الإطار العام لبرامج الحكومات المستقبلية، لضمان تضافر الجهود على المدى الطويل مع برامج وخطط التنمية المؤقتة، والتى شملت برنامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى الذى أطلقته الحكومة فى نوفمبر 2016