سها جادالله …
في حادثة لم تحدث في تاريخ فلسطين، من المتوقع أن يحضر ابن الأسير صلاح حسين، من قرية بيت دقو بالقدس المحتلة زفاف والديه، بعدما تقرر الافراج عنه يوم الخميس المقبل بعد 15 عاما من الاعتقال
فقد أعلنت عائلة الأسير صلاح حسين، من قرية بيت دقو شمال غرب القدس، والذي سيفرج عنه يوم الخميس بعد 15 سنة من الاعتقال، عن إقامة حفل زفافه يوم السبت 17 الشهر ،وذلك بعد يومين من الإفراج عنه من سجون الاحتلال
ويذكر أن الأسير صلاح اعتقل أعزباً، وتمت خطبوته وهو داخل السجن ، وتزوج وأنجب عبر النطف المهربة من السجن طفله الاول.
وقد أعلن عن خطبته عبر سماعات المسجد في بلدته وتم عمل مراسم زفاف وانتقلت زوجته من بيت اهلها الى بيته، فيما تم تهريب نطف، وأعلن عبر سماعات المساجد في قريته ان زوجته ستنجب بعد تهريبه للنطف، وقد انجبت.
وفي تجربة فريدة من نوعها حول العالم، وإبداع يتفرّد به الأسير الفلسطيني، يقوم بعض الأسرى بإنجاب أطفالهم عبر تهريب نطفهم إلى الخارج وتلقيحها في أرحام زوجاتهم.
وبدأت هذه التجربة عام 2012، إذ استطاع عدد من الأسرى في سجون الاحتلال تهريب حيواناتهم المنوية إلى زوجاتهم بهدف التلقيح لإنجاب ما أصبحوا يسمّون “سفراء الحرية”.
وتشكل هذه الظاهرة تحدياً يخوضه الأسرى “للتعبير عن حقهم في الحياة وممارسة حقوقهم المشروعة والمكفولة على أكمل وجه وبناء أسرة لهم خارج الأسر”.
ووفقا لصحيفة “اندبندنت عربية”، فإن الطفل علي صلاح حسين واحدا من نحو 70 طفلاً تم إنجابهم من خلال التلقيح عقب تهريب الحيوانات المنوية لأبيه صلاح حسين وزرعها في رحم زوجته شيرين نزّال.
وبعد تعارف صلاح وشيرين خلال فترة الدراسة الجامعية وخطبتهما، طاردت قوات الاحتلال الإسرائيلي صلاح عام 2002 حتى اعتقلته بعد ذلك بعامين وحكم عليه بالسجن 15 سنة.
في العام 2008 عُقد قران صلاح وشرين عبر وكالة زواج نقلها الصليب الأحمر قبل أن يقررا الإنجاب عبر التلقيح، عام 2013.