الموضوع الثالث (الفلسفة وأخلاقيات المهنة)

الحكمدار خالد عز الرجال 01119545906

 

العمل  شرط أساسي  لنهضة الأمم وتقدمها  فهو منظار ننظر  من خلاله لنرى  روح الشعب  علي حقيقتها أهو شعب  جاد أم هازل ؟ , متفائل  أم يائس ؟

مسئول  أم  مستهتر  ؟ يحترم نفسه أم هانت عليه تلك النفس  ورغم اختلاف الثقافات  لكنها تجمع علي أن تطور المجتمع يعتمد على تطوير نظام  العمل  واستغلال  طاقة وملكات الأفراد  بأفضل طريقة ممكنة فلم تعد هناك أمم قادرة على خلق مجتمعات قوية بعيدا عن العمل

أولا:قيمة  العمل في نهضة الأمم

يمثل العمل الجانب الإبداعي للإنسان (حلل العبارة)

(1) العمل وظيفة أساسية تميز الإنسان عن الحيوان  فمثلا لا يمكن استهلاك حليب الأبقار بالشكل الطبيعي قبل تدخل الإنسان لتطهيره من السموم

(2) بما أن الطبيعة لا تستجيب مباشرة لاحتياجتنا فنحن نعمل لتحويلها فالحبوب تتحول لخبز والفواكه لمربات وعصائر والحديد لسيارات وطائرات

(3) يتضح مما سبق أن الإنسان مضطر للعمل لترويض  الطبيعة واستغلال خبراتها  بشكل يناسبه

بينما إذا اكتفي بقوة يديه وعضلاته  لإنجاز العمل فلن يحقق أي تقدم ومن هنا يجب عليه العمل وهو الذي يمثل الجانب الإبداعي للإنسان

ثانيا : مفهوم الأخلاق المهنية

– يجمع فلاسفة الأخلاق  التطبيقية  أن  علاقة  الأخلاق العامة  بالأخلاق المهنية هي علاقة الكل  بالجزء ,,,  أو الجنس  بالنوع

– تتميز الأخلاق المهنية عن الأخلاق المثالية المستمدة من الأديان بالطابع العملي  التطبيقي الذي تستمد منه مبادئها  ومعاييرها

((((( تعريف ألأخلاق المهنية )))))

هي مجموعة مبادئ وأسس ومعايير أخلاقية لا تستقيم  المهنة بدونها

تعتمد في إلزامها على القواعد المستنبطة  من الأداء الأمثل لهذه الوظيفة وليس اعتمادا على للضمير أو الوازع  الديني فحسب

أهم معايير تصنيف الأخلاق المهنية

(1) فريق يصف أخلاق المهنة بأنها تحمل بين طياتها الطابع الخاص  والعام  معا

(1) تتمثل في  خصوصية الأوامر و النواهي الملزمة للمعلم  أو الطبيب  أو رجل القانون بغض  النظر  عن مخالفتها  لميوله أو ديانته أو واقعة الاجتماعي

(2) رفضوا  كل أشكال السلطة   كالدولة والدين والأعراف التي تصبغ أخلاقيات المهنية بصبغتها

(3) جعلوا الممارسة العملية  مسئولة عن ضبط هذه المعايير فأخلاقيات المعلم  قانونا ملزما لمن يعمل بمهنة التدريس رجلا كان أم أنثي مصريا كان  أمريكيا

(2) فريق يربط أخلاق المهنة  بالطابع الثقافي الذي تمارس فيه

(أ) العمومية : فآداب المعلم يجب أن تكون عامة من حيث دفء العلاقات بين الأستاذ وتلاميذه

(ب) الإلزام : و ملزمة من حيث متطلبات المهنة كالإخلاص في العمل وعدالة التقييم

(ج) النسبية :  أما الأمور التي  تتعلق  بالمعلم وضرورة احترام الأعراف والقوانين  وميول الطلاب فيجب أن تتسم بالنسبية تبعا لشخصية المعلم و ثقافة المجتمع

(3) فريق يرى ضرورة فحص ثقافة المجتمع قبل وضع معايير أخلاقية لمهنة المعلم

(1) قبل وضع معايير لمهنة ( المعلم مثلا)  يجب مراعاة سمات  شخصيته ومكانته في المجتمع وطبيعة المتعلمين  ودور الدولة تجاه المؤسسات التعليمية

(2) إذا لم يتم مراعاة شخصية المعلم قبل وضع معايير المهنة ستتحول تلك المعايير لشعارات وقوانين جامدة سرعان ما  يبددها الواقع

(3) الشخص الكاره لمهنة التدريس أو العاجز عن أداء متطلبات المهنة لا يمكن مطالبته بالالتزام  بآداب المهنة الأمر الذي تتبدد معه أخلاق المتعلم

ثالثا : تفعيل  الإلزام الخلقي وتطبيق  الالتزام  المهني

أسباب ظهور مفهوم الأخلاق المهنية

(أ)  عجز الأخلاق العامة  عن الوفاء بما تحتاجه  كل مهنه من التزام خلقي  وإلزام  من جهة

(ب) حاجة المجتمع  لإصلاح  الخلل الأخلاقي  عن طريق وضع معايير جديدة للأخلاق التطبيقية لضبط  سلوك  المهنيين

أهم الأمثلة لمهنيين يخلفون قواعد مهنتهم

(1) موظف عام يستخدم ممتلكات المؤسسة للأغراض الشخصية (2) موظف عام يخالف قواعد تقديم الخدمة لمستفيديها (3) طبيب يدخن أمام مرضاه

(4) ضابط يخالف قواعد المرور (5) عامل مصنع لا يلتزم بالمواصفات ويستخدم مواد تضر بالمستهلك (6) مهندس يستخدم مواد غير مطابقة للمواصفات

(7) تاجر يبالغ في وصف المنتج وهو يضلل المستهلك (8) معلم يفصح لطلاب بالامتحان دون الآخرين (9) إعلامي يصيغ الخبر وفقا لهواه ولا يتأكد منه

متى يتحقق الموقف الأخلاقي الصحيح لأصحاب المهن ؟

يتحقق الموقف الأخلاقي  الصحيح  لأصحاب المهن حين لا يشعر المرء بحاجته لقوة أو سلطة  لإلزامه بآداب  وأخلاقيات المهنة  سوي الوازع الأخلاقي  الداخلي

الذي يتفق مع ضميره ومع ثقافة المجتمع  ومتطلبات تطوره  ونحن في العالم العربي أحوج ما نكون  إلي مناقشة قضايا الإلزام المهني

وترسيخ مبدأ انضباط أصحاب المهن المختلفة   والتزامهم الداخلي بأخلاقيات المهنة النابع من ضمائرهم  وشعورهم  بالمسئولية تجاه المجتمع

 

رابعا : أهميه مواثيق أخلاقيات المهنة

(أ) الصورة الذهنية الايجابية

فتفعيل المواثيق  الأخلاقية  وقيم العمل  والالتزام  بها  يحافظ  علي  الصورة الإيجابية لدي أصحاب المصالح المتعاملين مع المؤسسة

(2) الالتزام  بالمسئوليات القانونية والاجتماعية

فالتزام العاملين بالمعايير الأخلاقية كحماية البيئة وخلو المنتجات من عيوب تصنيع هام لتجنب المساءلة القانونية الناتجة عن  عدم الالتزام

(3) تحسين الأداء

فالالتزام بأخلاقيات وقيم العمل والسلوك في إطار التشريعات والقوانين  يساهم في تحسين  الأداء  كما أن المخالفة وعدم الالتزام  بالضوابط

التي تحددها التشريعات  القانونية تؤثر سلباً علي التكاليف نتيجة القضايا الجنائية والمدنية المرفوعة ضدها مما يرفع  تكلفة الإنتاج

(4) الاستخدام الأمثل للموارد

فالاهتمام  بالمواثيق الأخلاقية  أمرا مهما وضروريا  عند  اتخاذ قرارات تتعلق بالإنتاج  فمثلا إنتاج أصناف معيبة من المنتجات  قد يتطلب الأمر إعادة إنتاجها لتصحيح  ما بها من أخطاء كما أن  الآلات  والمعدات الرديئة قد تسبب إصابات للعاملين الأمر الذي يؤدي لتعطل الإنتاج وإهدار الموارد

 

خامسا :دور الفلسفة  في المواثيق الأخلاقية  المهنية

قام الفلاسفة بدور كبير في الحث علي وضع  المواثيق الأخلاقية المهنية ما خلال مايلي

(1) تحليل الواقع الثقافي واستخلاص القيم الأخلاقية بعد دراسة المجتمع ومعاييره  والمرحلة التاريخية التي يمر بها والخدمات التي تقدمها ألمهنة

(2) تحديد الأسس  والقواعد والضوابط  المحددة الأداء أعمال المؤسسة  استنادا للقيم  التي يقدمها  الفيلسوف للقائمين علي المؤسسة

(3) وضع أساس ميثاق أخلاق المهنة (الإطار المرجعي  للمعايير  التي تحكم السلوك )  وذلك بمشاركة الفيلسوف  والمتخصصين  في  المهن المختلفة

(4) وضع مبادئ الالتزام  بالسلوك  الإداري  والوظيفي  داخل المؤسسة وهو ما يؤدي لجودة  العمل ويساهم في تقدم المجتمع وخدمة مصالح الجميع

 

سادسا: أخلاقيات الوظيفة العامة

الوظيفة العامة

–  هي جملة المهام والمسئوليات التي يتم  تحديدها

في ضوء القيم والمبادئ الأخلاقية بهدف خدمة المصلحة العامة

– تخص شاغليها بحقوق وامتيازات  تنص عليها قوانين وأنظمة الخدمة المدنية المعمول بها  دون أن يترتب على ذلك أي حقوق لشاغليها إذا أخل بأي من واجباتها

أخلاقيات الوظيفة العامة

هي مجموعة من المعايير التي يمكن في ضوئها الحكم على السلوك باعتباره صحيحاً أم خاطئاً من الوجهة الإنسانية

ويحدث الفساد الإداري بسبب الانحراف عن القواعد والمعايير الأخلاقية لتحقيق مأرب شخصية على حساب المصلحة العامة

عناصر أخلاقيات الوظيفة العامة

(1) الالتزام بالأنظمة والقوانين (2) احترام وقت العمل وحب العمل (3) السرعة والإتقان  في إنجاز العمل
(4) احترام قيم وعادات المجتمع (5) العدالة وعدم التمييز (6) الانتماء والولاء للمنظمة
(7) الأمانة والنزاهة  والإخلاص  في العمل (8) المحافظة علي ممتلكات الدولة  أو الشركة (9) تنمية  الكفاءات العلمية والعملية

مبررات اهتمام المؤسسات والمنظمات بأخلاقيات الوظيفة العامة

إن التزام المؤسسات والمنظمات علي اختلاف أنواعها بأخلاقيات  الوظيفة العامة يؤدي إلي !!!!!!!

(1) تحسين  الخدمات  المقدمة  للجمهور (2) الشفافية في تنفيذ الأعمال  من جانب الموظفين
(3) تنمية قدرات العاملين  المهنية وتحفيزهم عي تحسين الأداء (4) تعزيز  أداء المنظمة كوحدة  كلية من  خلال العمل كفريق واحد
(5) احترام حقوق ومصالح  الآخرين  يؤدي  إلي زيادة الثقة  بالمنظمة ويعزز من  مكانتها  لدي المتعاملين  معها
(6) ضمان حرية الرأي  والتفكير والإبداع للعاملين  مما يعزز من ولائهم للمنظمة التي يعملون بها وبالتالي تحسين  أدائهم

آليات تحسين وتنمية الاعتبارات الأخلاقية في الوظيفة العامة

يمكن تنمية  الاعتبارات  الأخلاقية  في مجال الوظيفة  العامة  بالمؤسسات والمنظمات من خلال

(1) تقدير الأداء الأخلاقي المتميز للموظفين (2) التحديد الواضح  لسلطات الموظفين  والإداريين
(3) العقل والضمير الذاتي بما  يضمن الاستمرارية (4) تحسين  النظام  الرقابي المعمول  به في المنظمة
(5) الجزاء الرادع لمن يرتكب مخالفات  أخلاقية  من الموظفين (6) الاستفادة  من الوسائل المتاحة  لتعزيز  احترام  العمل الأخلاقي
(7) مراجعة التعليمات الإدارية    المتعلقة بالسلوك الأخلاقي (8) التأكيد علي أهمية سلوك كبار الموظفين في كقدوة  للموظفين  الآخرين

 

سابعا:دور الفيلسوف  في الحفاظ علي هوية المجتمع الثقافية

يتأثر الإنتاج الفلسفي للفيلسوف بهوية الأمة من حيث طبيعتها وخصائصها وتاريخها  ليصبح  هذا الإنتاج أكثر التصاقا بخصائص هذه الهوية

وفق إدراك  الفيلسوف  لها فلا يستطع عزل نفسه  ظروف مجتمعة وهويته الثقافية ,,,, ومن أهم الأدوار التي يقوم بها الفلاسفة

رسم الهوية الوطنية للمجتمع

حيث يقوم الفلاسفة بوضع عقيدة للوحدة لحماية الأمة من التفرقة   كما فعل (نيتشه وهيجل وشلنج )

تدعيما للوحدة الألمانية

نقل التراث الحضاري

يقوم الفلاسفة بدور هام في نقل التراث الحضاري  والتعليق عليه وشرحه وتلخيصه

ثم الإبداع فيه كما فعل  الكندي والفارابي  وابن سينا  وابن رشد

عند نقلهم للفلسفة اليونانية مع الحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع  الإسلامي

 

Related posts

Leave a Comment