أبناء جمال خاشقجي يعلنون العفو عن قاتل والدهم.. وخطيبته “لا عفو بالقتل غيلة”

متابعة …سها جادالله..

أعلن أبناء المواطن السعودي جمال خاشقجي، اليوم (الجمعة)، العفو عمّن قتل والدهم.
ونقل صلاح خاشقجي، عبر تغريدة على حسابه في «تويتر»، أنهم كأبناء لجمال خاشقجي في هذه الليلة الفضيلة من هذا الشهر الفضيل، يعلنون العفو عمّن قتل والدهم لوجه الله تعالى.
وأضافوا: «كلنا رجاء واحتساب للأجر عند الله عز وجل».


وكانت النيابة العامة السعودية أعلنت في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، أنها طالبت بإعدام 5 متورطين في مقتل خاشقجي، بعد أن وجّهت الاتهام إلى 11 شخص من بين 21 شخصاً تم التحقيق معهم.
وأشارت النيابة العامة، حينها، إلى أنها أحالت القضية للمحكمة مع استمرار التحقيقات مع بقية الموقوفين للوصول إلى حقيقة وضعهم وأدوارهم، مع المطالبة بقتل من أمر وباشر جريمة القتل منهم، وعددهم خمسة أشخاص، وإيقاع العقوبات الشرعية المستحقة على البقية.
وأضافت أنه تم تشكيل فريق لاستعادة خاشقجي بأمر من نائب رئيس الاستخبارات السابق، وأن مستشاراً سابقاً ساهم في الإعداد لعملية استعادة خاشقجي، وأكدت أن قائد مهمة استعادة خاشقجي قرَّر قتله في حال فشل بإقناعه.
ولفتت النيابة العامة إلى أنه تم التوصل إلى أسلوب الجريمة، وهو شجار وحقن المواطن بجرعة مخدرة كبيرة أدت إلى وفاته، وأن جثة خاشقجي تمت تجزئتها بعد القتل ونقلها إلى خارج القنصلية.

وبعد إعلان أبناء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي العفو عن قتلة والدهم، اعتبرت الباحثة التركية خديجة جنكيز، التي كانت خطيبته حتى مقتله في القنصلية السعودية بإسطنبول في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، أنه “ليس لأحد حق العفو لأن القتل غيلة”.

وقالت خديجة جنكيز، عبر حسابها على تويتر، الجمعة، إن “جمال قُتل في قنصلية بلاده حين وجوده هناك لاستلام أوراق لإتمام زواجه رسميا، القتلة قدموا من السعودية بترتيب مسبق، والقتل غيلة، وليس لأحد حق العفو، لن نعفو لا عن القتلة ولا من أمر بقتله”.

وأضافت أن “جمال أصبح رمزا عالميا أكبر منا جميعاً قريب كان أم حبيب. وجريمة قتله المشينة لن تسقط بالتقادم ولم يعد لأحد حق في العفو عن قاتليه. وسأستمر أنا وكل من يطالب بالعدالة من أجل جمال حتى نحقق مرادنا”.

وقضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، والتي هزت العالم حينها هي عمليّة قتلٍ أو اغتيال وقعت في 2 أكتوبر 2018، في القنصلية السعودية في إسطنبول بتركيا، وظل مقتل جمال خاشقجي غير رسمي، حتى صدر بيان من النيابة العامة السعودية في 20 أكتوبر 2018، أثبت الحادثة وكشف عن ظروف الوفاة.

و أدّت الحادثة إلى إنهاء خدمات عدد من الضباط بالاستخبارات العامة السعودية على رأسهم أحمد عسيري نائب رئيس الاستخبارات، إضافة إلى عزل سعودالقحطاني المستشار بالديوان الملكي السعودي من منصبه، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة السعودية.

Related posts

Leave a Comment